مقالات واراء

كارثة اجتماعية

احجز مساحتك الاعلانية

الكاتب. على تمام الحامدي
سلوك خاطئ يرتكبه الأهل في معظم الأقاليم. وهو زواج البنت القاصر التي لم تبلغ سن الرشد القانوني.
يزوج الآباء والأمهات بناتهم في سن صغير. بدافع سترة البنت واجبه. وخوفا من سلوكيات الشباب الغير مسئولة. وخوفا من جلب العار. وأحياناً لضيق ذات اليد فيعتبر الزواج لديهم حل لكل هذه المشاكل
وهذا إجرام حقيقي في حق الصغار.فهم ضعاف البدن وقليل الرشد والعقل. وعدم قدرتهم على تحملهم مسئولية الزواج والأسرة والأبناء…………. الخ
أخطر ما يكون في هذا الموضوع. هو أن الزواج يتم من غير توثيق.الي ان يتم الزوجين أو كلاهما السن القانوني للزواج. فماذا يكون الحل وماذا يفعل الأهل؟ . في حالة وفاة الزوج بعد أن ينجب من زوجته وهي لم تصل للسن القانوني. كيف يثبت الاهل نسب طفلهم؟ وهو طفل في الأصل لزواج غير موثق. يكثر آنذاك القيل والقال. وكثرة السؤال وتزداد الحيرة والمشاكل عند أهل الزوجين .
الزوج توفي ولديه طفل والزوجة توفي زوجها ولديها طفل من زواج غير موثق.
معادلة صعبة على الأم القاصر. فما ذنب الصغيرة لتترمل وهي في مرحلة مراهقة وتكون أم لطفل رضيع وتتحمل المسئولية. لم يضع الآباء هذا الأمر في أذهانهم عند الإقبال على زواج صغارهم. دائما يرون حسن الأمور ولا يبالون بخيباتها. ولكن قد يضع القدر ما لا نتوقعه وتحدث الكارثة.ويتوفي الزوج بعد أن ينجب من زوجته القاصر. فما الحل إذن في هذه القضية؟ كيف يتم حلها ومعالجتها؟
على كل أم وكل آب تذكروا هذه الكارثة قبل أن تقدموا على زواج ابنائكم في سن صغير. ودعوا معتقداتكم وأفكاركم الخاطئة جانبا. وتذكروا أن الرزق الحلال بيد الله.
وكل إنسان مسير لما خلق له.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى