مقالات واراء

إنحسار الدورين التركي والايراني في العراق وسوريا

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : لفته عبد النبي الخزرجي 
بعد احداث الطائرة الروسية والتي اسقطتهاتركيا داخل الاراضي السورية ، تغيرت الستراتيجية التي كانت تؤشر مديات السياسة الدولية في المنطقة ، فقد حصل تقارب تكتيكي بين روسيا وامريكا ، حفاظا على مصالحهما في المنطقة ، كما ان تركيا خسرت الكثير من مواقعها واوراقها في المنطقة ،وايران هي الاخرى باتت مهمشة في الترتيبات السياسية والامنية وضعف دورها كثيرا . ان كلا من تركيا وايران لم يعد لهما ذلك البريق الذي كانا يتمتعان به في ظل التفرد بسياسة المنطقة ، والعمل على خلق المحاور الطائفية ، ومحاولة انتزاع مكاسب لكل منهما على حساب مصالح شعوب المنطقة .
نعتقد ان تركيا وايران لم يعد لهما ذلك التأثير وتلك الارججية في سياسة المنطقة ، مما يعد نصرا لشعوب منطقة الشرق الاوسط بالضد من التدخلات المفضوحة في دول المنطقة والتي تعتبر مخالفة للاعراف الدولية .
وهكذا فقد انقلب السحر على الساحر … كما ان التنظيمات الارهابية وربيبتها “داعش ” اصبحت في كماشة حديدية ، العراق يتقدم كثيرا في الرمادي ويفرض حصارا عسكريا على الموصل ، التمويل بات مقطوعا عن داعش ، الدول التي تمد الارهاب لم يعد بامكانها مواصلة تقديم الدعم الا ضمن فسحة بدأت تضيق جدا ، هذه كلها عوامل تشير الى نهاية داعش في المنطقة ، ويوم امس سمعنا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان مقاتلي داعش بدأوا هجرة نحو ليبيا ، لإعادة هيكلة قواتهم المهزومة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى