كتب : محمد عبدالقادر
أصدرت روابط الأولتراس المنتمية للأهلي والزمالك “أولتراس أهلاوي و ووايت نايتس” بيانا موحدا من أجل عودة الجماهير لمدرجات كرة القدم مرة أخرى.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت بالاتفاق مع وزارة الشباب واتحاد الكرة حرمان الجماهير من المدرجات بعد مذبحة الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مشجع من جماهير نادي الزمالك.
وكان عدد كبير من أعضاء أولتراس أهلاوي، و”وايت نايتس” التابع لجماهير نادي الزمالك توافدا لمقر القلعة الحمراء صباح اليوم من أجل متابعة قمة اليد بين ناديي القمة الأهلي والزمالك، في إطار الجولة الثالثة من الدور الثاني بدوري المرتبط للمحترفين “مواليد 98” على صالة الأمير عبدالله فيصل بالجزيرة، والتي انتهت بفوز الأحمر 33-32، وخرجت المباراة لبر الأمان بدون أي مشاكل.
ونشر الحساب الرسمي للرابطتين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بيانا مطولا، جاء نصه كالتالي:
منذ ثلاث سنوات من وقت مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 مشجع اهلاوي .. وبعد عودة الكرة لمصر بعد معاناة طوال الثلاث سنوات في اول مباراة بجمهور تحدث مذبحة الدفاع الجوي ويموت مرة اخرى 20 مشجع زملكاوي .
كنا نصر دائما على ان بالتأكيد المشكلة ليست في الجمهور والجمهور اثبت ذلك مرارا وتكرار و تمر الأمور بكل سلام وبصورةٍ أكثر من طبيعية، عندما يسند التنظيم والتأمين لجمهور الكرة نفسه.. الجمهور الذي يتهمه الإعلام تارةً بالإرهاب، وتارةً يصفهم بإنهم صيع وبلطجية.. وتخرج علينا كل حين وآخر، أحد الشخصيات -الذين يتقاضون الملايين ولا يمكن وصفهم سوى بالمعاتيه- ليتحدث وكأن مدرجات الكرة ملكه الشخصي وأن جمهور الرياضة في مصر لا يملك التحكم في نفسه ويصنف من يستحق أن يشاهد مباريات فريقه ومن لا يستحق، ليحرموا الجمهور المصري من مصدر متعته وسعادته الوحيدة..
.
الدولة بمسئوليها ومؤسساتها ونظامها قررت ان تدخل في طريق الاجتماعات واللجان لايجاد حلول هي في الاصل واضحة للكل .
اليوم في صالة عبد الله الفيصل بالنادي الاهلي قرر الجمهور ان يعطي الدرس ليس بالكلام ولا الشعارات ولكن بالحل الفعلي .
الكل شاهد اكبر جمهورين في مصر في صالة مغطاة واحدة على بعد امتار قليلة جدا بدون وجود فرد امن واحد ولم تحدث اي ازمة او مشكلة .
تواجد الجمهورين اليوم واصرارهم على خروج المباراة لبر الامان مهما كانت النتيجة كان اكبر رد على مدعين الحفاظ على الدولة وهيبتها والمتحججين بما يسموه “ظروف البلد”
الجمهور قرر ان يضرب المثل في تحمل المسئولية لعلكم تفهمون .
الجمهور لم يكن ابدا المشكلة بالعكس الجمهور الان هو من يخلق الحلول بالرغم من ان ذلك ليس من اختصاص الجمهور ولكن بسبب عجز دولة عن ايجاد حلول جعل الجمهور يتدخل ويفكر .
بعد ما حدث اليوم والاثبات بالدليل القاطع ان المشكلة ليست في الجمهور اصبح من الطبيعي عودة الجمهور للمدرجات بعد فترة التوقف ولا يوجد ما يستدعي تأخر او تأجيل هذه العودة .
الجمهور يثق في نفسه وقدرته على التنظيم وليس ذنبه عدم قدرة اي طرف اخر في المنظومة على القيام بدوره .