مقالات واراء

خربشات رائد الحلقة (6) بعنوان من يخلصني من ماما

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / رائد قديح
في ذات ليلة استيقظت علي صوت احتجاج والدتي من تصرفات والدي في السيطرة علي كل ما يخص الأسرة طالبة منة أن يشاركها في اقتسام ثروات المنزل وفي جزء من ترتيب شئون أسرتنا وفي إصدار القرارات المتعلقة بالقضايا المصيرية للأسرة وبمعني أخر أرادت والدتي أن تخضع والدي ونحن تحت سيطرتها ،لكنها فشلت في إقناعنا ووالدي بذلك.فخرجت حينها عن رشدها وبدأت بتوجيه
التهديد والوعيد الى والدي ولنا أيضا معلنة بذلك بدء عهد جديد من العلاقات السيئة بينهما مما اثر سلبا على استقرار العائلة فكان الخاسر الوحيد في هده المنافسة الغير متوازنة هو نحن.ولعل ما دفع والدتي الى هذا التصرف هو شعورها بأن لديها طاقات و امكانات تسطتيع من خلالها أن تسيطر على كل اسر البلدة وليس أسرتنا نحن فقط.إلا أنها بدأت في سياسة جديدة وهي مغازلة أفراد الأسرة محاولة بذلك التقرب منهم وإقناعهم بأن الوالد متسلط وطاغية لا يؤمن بحرية أبناءه أو ممارسة الديموقراطية داخل المنزل وليس لديه نية بأن يعطي أولاده حقهم في الميراث بعد وفاته وقد لا يسمح لهم بالزواج ممن يحبون ويحرمهم أيضا” من مواصلة تعليمهم الجامعي ولكنها فشلت في ذلك إلا أنها
استطاعت أن تؤثر على اثنين من أشقائي ضعيفي النفوس فطوتهم تحت جناحيها بادئة مرحلة جديدة في التخطيط لكيفية إخضاع الأسرة بعد أن فشلت في إقناع الوالد بذلك ورأت أن الطريقة الوحيدة هي الإطاحة بوالدي حيث بدأت الحرب النفسية والإعلامية عليه معلنة للعالم بأنه يفعل الفاحشة مع أبناءه ويشرب الخمور ويتاجر بالمخدرات ويعيث في البيت فسادا ويضرب أبناءه ويمارس ضدهم أبشع الممارسات ولا يتوانى في تبذير ثروات الأسرة إلى إن بدأت ساعة الصفر ، وقامت الوالدة بشن الهجوم الأول على المنزل من كافة النوافذ والأبواب حيث سقط العديد من أبناء الأسرة قتلي وجرحي وتم تدمير آسرة النوم وخزائن الملابس وكان هناك جزامة على مدخل المنزل تحوي بداخلها كل جزم العائلة لم تسلم من استهدافها أيضا معلنة بذلك مرحلة تحرير الأسرة من سلطة الوالد وكان الشعار هو الديموقراطية والتي باسمها دمرت كل ممتلكات الأسرة وما لديها من موارد وامكانات إلى إن وصل الحال بإعادة العائلة إلى الحياة البدائية وفقدت التوازن وسقطت بيد الوالدة واعتقلت الوالد وبدأت بممارسة أسوأ وأبشع مما كان يمارسه والدي معنا معلنة بذلك سيطرتها على كل ثروات الأسرة ولا أنكر هنا إن والدي كان قاسيا معنا والى حد بعيد لكنه كان يمثل لنا عنوان العربي الأصيل إلذي لا يقبل على نفسه الوصاية من احد مع العلم انه كان بامكان الوالد أن يقبل الوصاية ويرضخ لرغبات الوالدة على أن يبقى في نظر الاسر كلها هو السيد ولكن أمام والدتي عبد ذليل ينفذ كل ما تأمره به دون أي اعتراض إلا انه رفض ذلك معلنا مرحلة القتال ضد الهيمنة إلى أن سقط أسيرا بيد الوالدة وسقط معه كل شئ وخسرت الأسرة كل ما لديها وذبح جميع الأبناء دون رحمة باسم الديموقراطية والتحرير ولم يبقى منها سوى بعض الصغار وشقيقي ضعيفي النفوس يفعلون ما يؤمرون إلى أن خرج صغار الأسرة من تحت أنقاض خزائن الملابس معلنين مرحلة جديدة من الرفض وان لا لهيمنة الوالدة للمنزل وفرض الوصاية عليهم ولا لسيطرتها على ثروات الأسرة وبدأت الصفحة الثانية من مقاومة الوالدة حاملين بذلك لواء المقاومة والتحرير ومنددين بخيانة شقيقيهم ضعيفي النفوس وما زالت هده المعركة قائمة إلى يومنا هذا وستستمر الى أن يتم تحرير الأسرة والمنزل وإنهاء مرحلة الوصاية بإذن الله وفي النهاية لابد لكم وان
تعرفوا من هي والدتي.إنها يا أعزائي مــــــامـــــــــا …..؟ اكيد عرفتم من تكون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى