طالب المشاركون في اجتماع ضم رؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب والإعلاميين وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين بمقر النقابة بالقاهرة الأربعاء، بسرعة إصدار التشريعات الصحفية والإعلامية لوقف التجاوزات التي يرتكبها قطاع من الإعلاميين والصحفيين ، داعين إياهم إلى وقف التحريض والتراشق فيما بينهم ، مؤكدين علي أن الصحافة والإعلام الحر هما خط الدفاع الأول عن قضايا الوطن والمواطنين، انطلاقًا من الإدراك الكامل لمبدأ أن “المسئولية واجب، والحرية حق”.
واجمع المشاركي في بيان لهم ، أنهم يقفون صفا واحدا مع الدولة فى مواجهة الأزمات والمخاطر، التي تحيط بها، وأن وقفتهم هي “وقفة أحرار، وليست وقفة خائفين، منوهين بأن الصحافة غير الحرة والمأزومة والمقيدة، لا يمكن أن تواجه ما يتعرض له الوطن من أزمات، يلعب فيها الإعلام الغربي دورا خفيا.
وأشار المجتمعون إلى سرعة إصدار التشريعات الصحفية المكملة للدستور، التي أعدتها الجماعة الصحفية والإعلامية وانتهت من التفاوض حولها مع الحكومة قبل شهرين ، والقوانين المنظمة لحرية الصحافة والإعلام وحرية تداول المعلومات، ، وقانون تأسيس نقابة الإعلاميين التي تأتي على رأس مهامها صياغة ميثاق الشرف الإعلامي ووضع مدونة سلوك مهني للفضائيات لوقف طوفان التحريض والتهديد والتدني اللفظي.
وأكدوا ضرورة الحفاظ على التنوع الإعلامي والتعددية السياسية والثقافية عبر وسائل الإعلام باعتبارها الطريق الوحيد لإعلام قادر على مواجهة التحديات.
ودعوا العاملين في الإعلام إلى وقف التحريض والتراشق فيما بينهم، والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، فلا سبيل لوقف أخطاء الإعلام عبر تجاوزات مضادة، بل عبر وضع قواعد حاكمة لمجال الإعلام من خلال إقرار التشريعات المنظمة لذلك.
وشددوا على موقف الجماعة الصحفية والاعلامية الثابت من أنه لا اعلام بلا حرية ولا حرية بدون مسئولية وقوانين تضبطها وتضبط المجال الإعلامي.
ومن جانبها، دعت نقابة الصحفيين إلى اجتماع عاجل، يضم المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الإعلاميين “تحت التأسيس ” واتحاد الاذاعة والتليفزيون وغرفة صناعة الاعلام وهيئة الاستعلامات؛ لمناقشة وضع استراتيجية اعلامية قادرة على التعبير عن هموم المواطن ونقل صوت الدولة المصرية للخارج، وكذلك دعوة النقابات المهنية لاجتماع بمقر نقابة الصحفيين للقيام بدورها فى هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ الوطن، فضلا عن اطلاق الحريات العامة وفتح المجال العام امام الاصوات المعارضة للتعبير عن نفسها فلا تقدم حقيقي بدون حرية انتقاد، وكذلك دعوة الصحافة والاعلام المصرى لعرض ومناقشة المشاكل التى تواجهة الدولة وعلى رأسها الفساد والاهمال فى اطار تنوع الأراء .. دون الغرق فى عناصر الاثارة والشجار السياسي والمزايدات.
يشار إلى أن الاجتماع حضره أعضاء مجلس النقابة جمال عبدالرحيم وخالد البلشي ومحمود كامل، ومن رؤساء التحرير عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، ومحمود مسلم رئيس تحرير الوطن، ومجدي سرحان رئيس تحرير الوفد، وعلى حسن نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكتاب عبدالله السناوي وحسين عبدالرازق وأمينة شفيق وجمال حسين وحمدي الكنيسي، ومحمد هاني رئيس شبكة قنوات سي بي سي.