كتب : ممدوح مليباري مدرس اللغة العربية بالمملكة العربية السعودية
ضمدتُ جرحا بدمع العين أسقيه ** فزاد الجرح نزفا مما ألاقيه أسرتُ الحزن في قلبي وأكتمه ** عن الناس أسكنه مما أعانيه لعلي أنسى هما لا حصار له **وأقتل حزنا في قلب يداريه تلك الحياة وزيفُ السعد يأسرها** فـتغدو إلى السعد فيها وتبكيه طبعتْ على كدر وكنتُ أظنها **مأوى السرور في أسمى معانيه ولست متشائما فيما أبوح به **لكن الحياة أفضت ما أدانيه فعدتُ خائبا من حرب بلا نصر ٍ** فكنتُ القتيل في رايات ماضيه فأسلمتُ له حصني وكل جنوده** حتى أسلمَ من غارات غازيه لكن الغدرَ فيه طبعٌ يراوده ** فبئس ما كان من أمر قاضيه في داخلي حزنٌ ليس يعلمه **إلا الإلهُ إليه الحزنُ أشكيه الحزن في قلبي يغشاني فألقاه ** سقيما أبحث عمن يداويه في ذلك الليل أهوال أموتبها ** وأحكي مع الليل أسرارا أفاضيه فنبقى سويا نسلو ما يجول بنا ** حتى يطالع صبحٌ ما نحاريه فنخمد النار في ثكنات مسكننا ** ونشدو لغد في حزن نلاقيه فنرجع من غد والأحلام تغمرنا ** فنوقظ الإحساس فينا ونحييه فنرجع خائبين والسعد يجحدنا ** كأننا لم نحلم في نواحيه