اسليدرالبـحـيرةالحوادث و القضاياالمحافظات

قرية العفونه دموع ليس لها مكان

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / عبدالوهاب علام
بالقرب من مركز وادى النطرون محافظة البحيره هناك في قلب الصحراء مثلها مثل قرى كثيره منسيه قرية العفونه الكل فيها يحلم حلمه البسيط فهذا يري ان يكون محصوله مجزي ليبنى بيته وتلك ترعى مواشيها لتعلم اولادها وهذا الطفل يلهو وينظر بعينيه الى مستقبل ضبابي يحاول ان يترقبه ولكن يطغى عليه حلم الطفولة بان يمتلك تلك اللعبه التى يراها في التلفاز اناس اقصي امانيهم الستر تحت سقف خشبي من حر الشمس وامطار الشتاء ولكن واسفاه جاء هذا الشتاء وعصف بكل هذه الاحلام فبددها في مياة السيول التى دفنت الاحلام ولم تكتفى بل ايضا دفنت اصحاب الاحلام تحتها اناس كل ذنبهم انهم منسيون
فموجة الامطار التى هطلت على مصر كان لهذه القرية المنسيه نصيب الاسد عانت الويلات بعد ان كانت هادئة مناظر لو رأها الصغير لشاب ولو راها الشاب لكهل فهذا الصغير الذي يلهو بلعبته جرفته المياه بسيولها اختفى تحتها هو ولعبته احتضن حلمه معه ليذهب به الى عالم قد يكون ارحم عليه من عالمنا وتلك السيده التى ترعى بغنمها ذهبت هى او اغنامها وياللمصيبة فقد عاد صاحب البيت من عمله فاصبح ليجد نفسه بلا اهل ولا بيت قصمت ظهور الرجال فلا اصبح هناك محصول ولا اغنام ولا حتى احلام
لا نلوم قضاء الله وقدره فهو واقع لا محال ولكن في ديننا ان ناخذ بالاسباب فحكوماتنا مهما تغيرت فطبعها لن يتغير فلم ولن تتحرك يوما الا بعد ما قد كان كان
الحكومات ذات النضج دوما تكون جاهزه ومستعده ولديها خطه لادارة الازمه الا حكوماتنا الوحيده التى تخرج دوما بعد حدوث الكارثه بتلك العناوين المبهره في صحفها المبجله
بان الحكومه تتجه الى …….لتدارك ذلك
تكليف من السيد الفلانى بمتابعة الازمه
صرف تعويض بقيمة ……… لكل متوفي و…….لكل مصاب
دائما تجدها بعد الكارثه ودائما ما تقع الكارثه وففي تلك القريه حسب شهادة اهلها ان 80 جثه معلومه وعدد كثير تحت الرمال و350 مصاب
فيا ايتها الحكومه اذا كان ثمن المتوفي ……… فثمن المدفون كم
وكم ثمن المواشي التى دفنت وكم ثمن البيوت التى غرقت
كم لديكم يساوى حلم طفلا يحمل لعبته وينتظر مستقبلا ظن انه ملكه
بالله عليكم ارونى كيف يكون تقديركم
بالله عليكم اخبرونا بثمن الانسان لديكم

 

صورة ‏عبدالوهاب علام‏.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى