اسليدراهم المقالات

ملف استهداف الصحفيين في العراق 

احجز مساحتك الاعلانية

اعداد : لفته عبد النبي الخزرجي
ان ظاهرة استهداف الصحفيين في العراق ، ما تزال قائمة وهي تشكل ارهابا من نوع خاص ، حيث يتم استهداف الصحفيين لانهم يتناولون مواضيع او تقارير صحفية تتحدث عن الفساد او التجاوز على حرية الرأي او حجب المعلومة عن وسائل الاعلام وغيرها من الامور التي تدخل في باب الرغبة التي تجعل من الصحفي يفتش عن هموم الناس ومشاكلهم وقضاياهم ويتابع معوقات العمل في المشاريع او غيرها . هذه كلها تجعل من الصحفي عرضة للاستهداف من مافيات الفساد . المنظمات المدنية التي تهتم بالدفاع عن الصحفيين ، ترى ان العراق يتصدر قائمة الدول التي يكون الصحفيون فيها معرضين للارهاب والتصفيات . وان الجرائم التي تطال الصحفيين ما زالت تسجل ضد مجهول . وهذ ما دفع منظمات المجتمع المدني التي تدافع عن حرية الصحافة والاعلام ، تجري احصائية بعدد الصحفيين الذين تعرضوا للاستهداف والتصفيات الجسدية ، حيث وصل الرقم الى 291 صحفيا منذ 2003 كما تم اختطاف 48 آخر ، ولم يتم التعرف على مصيرهم حتى الآن .
وقد اتهمت منظمتان هما ( مرصد الحريات الصحفية في بغداد ، ومركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اقليم كردستان ) في بيان اصدرته المنظمتان حول ما يواجه الصحفيين من مخاطر وتحديات ، حيث ابدت المنظمتان قلقهما الشديد لعدم وجود ما يشير الى متابعة ما يتعرض له الاعلاميون والصحفيون من اعمال ارهابية ، واتهمت المنظمتان ، الاجهزة الامنية باللا مبالات والاهمال والتقصير والتقاعس في ملاحقة المتورطين بالجرائم ضد الصحفيين . ولذلك فقد طالبت المنظمتان باحالة ملف تلك الجرائم الى محكمة دولية . اشار البيان ايضا الى ان الذكرى الثالثة لليوم العالمي لمكافحة الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين ، الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة في الثاني من تشرين الثاني 2013 ، يجعلنا اكثر اصرارا على المطالبة باحالة ملف المراسلين والنشطاء الصحفيين والكتاب الذين يعملون في الصحافة ، الى محكمة دولية ، لغرض ايصال رسالة للمجتمع الدولي ان الاعلام في العراق يتعرض لخطر كبير من خلال مافيات الفساد والميليشيات والاحزاب المتنفذة .
ويصادف هذا التاريخ 2/11/2013 ذكرى اغتيال الصحفيين الفرنسيين في مالي .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى