الثقافةاهم المقالات

الجبهة المعادية للاصلاحات تواجه موجة من الرفض :

احجز مساحتك الاعلانية

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
الاصلاحات التي تواصل الحكومة اطلاقها ، لتعزيز دور السلطة التنفيذية في تقديم الخدمات في النواحي الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية ، حظيت وما زالت تحظى بدعم كبير من قبل الحراك المدني والمرجعيات الدينية والاوساط النيابية القريبة من ابناء الشعب ، والشرائح الاجتماعية المستفيدة من اجراء الاصلاحات وتعميق النهج الاصلاحي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتطبيق قانون ” من اين لك هذا ” .
الا ان هذه الاصلاحات باتت تؤرق الفاسدين والفاشلين والمنتفعين من سياسة المحاصصة واستشراء الفساد .. وبدأت رؤوسهم ومافياتهم وقياداتهم ، تعمل لاجهاض هذا المشروع الذي يمثل مطلب الجماهير الشعبية والاحتجاجات المدنية وحراك الحشد المدني من المثقفين والمفكرين ورجال الدين المتنورين والمرجعية الدينية ،
وقد اثارت بعض التصريحات التي اطلقها رئيس الحكومة السابق المالكي ، حول بقائه نائبا لرئيس الحمهورية ، اثارت ردود افعال غاضبة في الشارع العراقي .. واعتبرته تحديا واضحا للاصلاحات وموقفا معاديا لحركة الجماهير الشعبية ومطالبها بمحاربة الفساد . وان الرد الذي جاء على لسان المرجعية الدينية في رفض سياسة الالتفاف والتسويف والمماطلة التي يحاول مجلس النواب من خلال هذه المحاولات ، اعادة عقارب الساعة الى الخلف ، الا ان التصميم والارادة القوية ، وموقف الشعب الداعم بقوة لارادة الاصلاح ، قد وجه ضربة كبيرة لمواقف العداء ضد الاصلاحات ، وخاصة ما يتعلق منها بمحاسبة الفاسدين . ان الشعب لن يتراجع ابدا عن الاصلاحات وسيخوض نضالا متواصلا من الاحتجاجات والاعتصامات ووقفات التضامن مع حزم الاصلاحات وضد قرارات مجلس النواب التي تحول الالتفاف على نسيرة الاصلاحات ، كما ان رئيس الوزراء قد استغرب كثيرا من مواقف مجلس النواب الذي يعد تراجعا خطيرا وعملية مخطط لها من جهات معادية لحزم الاصلاحات التي يريدها الشعب ويعمل على المزيد من الاجراءات التي تساهم في دفع عجلة الاصلاح خطوات مهمة الى امام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى