اخبار عربية وعالميةالتقارير والتحقيقات

صمت حكومي يتسبب بإنقسام حاد في مجتمع السياسة في بغداد ، على خلفية انقاذ رهائن في الحويجة من قبل طائرات امريكية :

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : لفتة الخزرجي / بابل / العراق 

اثر قيام القوات الامريكية بعملية انزال جوي في الحويجة المحتلة من قبل داعش ، وانقاذها عدد من الرهائن المحتجزين في سجون داعش ، توسعت شقة الخلافات واعلن البعض ان حكومة بغداد لا علم لها بهذه العملية وهي تمت بالتنسيق بين حكومة الاقليم والقوات الامريكية . ومما يزيد الامر تعقيدا ان الحكومة صامتة وكأن الامر لايعنيها ، مما يعني ان البيشمركة باتوا لايعيرون آذانا صاغيةللتنسيق  مع المركز . وتقول السلطات الامريكية ان العملية تمت بطلب من كردستان . واعلن البيت الابيض ان العملية تمت بطلب من حكومة كردستان وموافقة وزير الدفاع الامريكي .
وقد تم انقاذ 69 رهينة بضمنهم 20 عنصر امن من القوات العراقية ، كما ان جنديا امريكا قتل في هذه العملية . وقد تضاربت الآراء حول هذه العملية ، فهناك من اشاد بها واعتبرها شجاعة وهم كتلة النجيفي والجبوري رئيس مجلس النواب ، اما الكتلة الشيعية فقد اعتبرتها اختراقا للسيادة وتجاوزا على السلطة ومسؤوليتها وامنها ، كما ان الاكراد وصفوها بالجريئة .
ان التدخل الامريكي السافر في القيام بهذه العملية جاء ليثبت بالملموس ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس سياسة ذات رؤوس متباينة محاولة خلق مناخ يوسع الخلافات ويضيف هما جديدا للهم الكبير في اختلاف السياسيين وعدم اتفاقهم على طريقة للتعامل مع الجانب الامريكي .
لكن الملفت للنظر ان هناك عدد من قادة داعش كانوا ضمن المحتجزين والذين تم انقاذهم ايضا ، وهذا يعني ان بعض قادة داعش يعملون لصالح الاستخبارات الامريكية ، ولذلك كانت هذه المغامرة العسكرية لانقاذ هؤلاء . وقد صرح وزير الدفاع الامريكي قائلا ” حصلنا على خزين هائل من المعلومات الاستخبارية من عملية الانزال ” وهو يتوقع تكرارها مستقبلا .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى