معاناة جديدة في قطع الأرزاق يواجها أهالي قرية طلمبات 8 التابعة لدمرو- مركز سيدي سالم، بعد أن تم توقيف المسطحات المائية لبعض المراكب الخاصة بالأهالي والتي تعمل في بحيرة البرلس علي تقطيع الغاب منها وتحميله علي المراكب، وعمل سدد البوص منه والاسترزاق من خلاله، قطع للأرزاق بحجة عدم العمل بدون ترخيص وحين تري الوضع تجد بأن الحكومة متمثلة في هيئتها التنفيذية وهو محافظ كفر الشيخ لا يردوا إعطاء العاملين في البحيرة للتراخيص، فقط في محافظة كفر الشيخ يتم عقاب المواطن بسبب قرار المسئولين.
يقول علي رمضان عبد المجيد، منذ عام 2005 تم منع إصدار ترخيص لنا بالنزول إلي البحيرة وتقطيع البوص (الغاب) وفقا لقرار رئيس الوزراء 1444 لسنة 1998 ومنذ ذلك التاريخ ومعاناتنا لا تنهي.
وأضاف محمد عبد الوهاب فتحي، بأن عمل المراكب في البحيرة علي ثلاثة أنواع مراكب تجارية، ومراكب تعمل علي الذريعة وهذه هي المخالفة، ومراكب تعمل علي تقطيع الغاب، ومراكبنا التي تم توقيفها هي التي تعمل علي الغاب، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في قطع رزقنا.
ويقول محمد سعد مصطفي، الحكومة تنفق علي تنظيف الغاب من البحيرة ملايين الجنيهات، علمًا بتقطيع الغاب هو مصدر رزقنا الوحيد من عمل سدد البوص وبيعها، فنحن نساعد الحكومة في تنظيف البحيرة دون مقابل ودون تغريمها مليمًا واحدًا وهي تصادر مراكب “أكل عيشنا”، وترفض إعطائنا التراخيص للعمل!!
ويكمل مصطفي السيد مصطفي قائلَا: نحن لا نملتك أي مصادر رزق أخري غير العمل علي تقطيع الغاب وبيعه، والكبير والصغير يعمل بهذه المهنة، بل يوجد من بيننا من هو حامل للمؤهلات العليا وليس له مصدر رزق غير هذا العمل!
كما أضاف رابطة فريق العمل التطوعي بكفر الشيخ متمثلة في الأستاذ/ خالد ذكي المنسق العام للفريق، ونائبة الأستاذ/ أحمد جاويش بعض الملاحظات في زيارتهم للمكان فجاءت بعدم أدمية المكان حيث لا توجد أبسط أنواع الخدمات من صحة وطرق وتعليم، كما تم رصد الواقع المرير من عمل الأطفال الصغار لكي يساعدوا ذويهم في أحوال المعيشة، كما أضافوا بعمل كبار السن أيضًا وبمشاهدتهم لرجل يبلغ من العمر 75 عامًا وبالسؤال عنه وجوده يعمل لكي يحصل علي ثمن علاجه فهو مريض بأمراض مزمنة وإن لم يعمل فسوف يموت إما بالمرض أو بالجوع إضافة إلي سكنه بمنزل بالإيجار الشهري!
وناشد الأهالي السيد الدكتور/ شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وكذلك السيد الدكتور/ أسامة حمدي عبد الواحد، محافظ كفر الشيخ، بالنظر بعين الرحمة إلي أمرهم وبإصدار تعليماته لرئيس شرطة المسطحات بالإفراج عن المراكب الغير مخالفة وأن يتم النظر في هذا القرار المجحف والسماح لهم بإصدار التراخيص اللازمة لكي لا يتم التضييق عليهم بعد ذلك في رزقهم ومهنتهم التي توارثها عن أجدادهم ولا يعرفون غيرها، كما دعوا كافة المسئولين إلي زيارتهم ليشاهدون بأعينهم ما هم فيه وكيفية الصناعة البدائية التي هي سبيلهم الوحيد للحياة.