من المنيا : مدرسة العوايسه بسمالوط لا تسر عدو ولا حبيب

كتبت : نعمه ناجح عايد

التعليم من القطاعات التي تعد من اللبنات الأساسية لبناء المجتمع وكلما كان هذا الأساس قوياً ومتيناً ، كلما انعكس اثره الايجابي على تقدم وتحضر ورفاهية المجتمع
فالشعوب والمجتمعات الآن يُقاس تقدمها بمدى كفاءة قطاع التربية والتعليم ، الذي يهتم ببناء الإنسان والمجتمع

يُعد المبنى المدرسي من أهم أساسيات العملية التعليمية ، وعاملاً مؤثراً من عوامل نجاح العملية التعليمية ، وزيادة مستوى التحصيل العلمي لدي الطلاب ، فكلما كان المبنى المدرسي ملائماً ومجهزاً بكافة سُبل ووسائل الراحة فإن ذلك سيكون له الأثر الايجابي على العملية التعليمية برمُتها

ونحن الان بصدد مشكلة فى احدى مدارس المنيا وهى مدرسة السلام الابتدائية بسمالوط التى تانى من صراخ طويل فهل من مجيب ؟؟؟

فتقول جميلة نادى سيف أن المدرسة تم بنائها منذ عام 1980 الى عام 2014 فخلال هذه الفترة الكبيرة لم تعانى المدرسة من اى مشاكل سواء فى التدريس او ضيق المكان ولكن ظهرت إشاعة فى عام 2014 أن المدرسة لا تصلح للتدريس لانها اهلة للسقوط وبها تشققات مما طالب اولياء الامور بنقل اولادهم الى مدرسة اخرى ، مما استوجب تدخل ادارة سمالوط التعليمية التى نزلت لارضاء اولياء الامور على الرغم من ان المدرسة تعانى فقط من تشققات بسيطة يمكن ترميمها من حيث حوائها وعمل الصيانة الكافية .

وتدخلت سناء عبد امطلب وكيلة المدرسة قائله (( ان الادارة التعليمية اصدرت قرار باخلائنا من المدرسة الى مدرسة الحديثة الاعدادية ووعدتنا بصيانة المدة لمدة ثلاثة شهور ثم العودة مرة اخرى الى مدرستنا ولكن منذ عام 2014 الى الان .

واشار نزيه مكادى عطيه رئيس مجلس الامناء بالمدرسة الى ان الدراسة بالمدرسة فترة مسائية تبدأ من الساعة الحادية عشر والنصف لى الساعة الرابعة ويعانى تلاميذنا من مشاكل عديدة حيث يقطع اطفالنا مسافات كبيرة ذهابا وايابا فضلا عن السكك الحديدية وطريق سيارات مما يمثل خطراً بالغاً عليهم وبالاضافة الى زيادة عدد التلاميذ بالفصل الواحد الى 52 تلميذ مما يؤثر على التحصيل الدراسى ويضر بالعملية التعليمية .

واوضح فتحى عبد الصالحين حسن أحد اولياء الامور ان المدرسة لا يوجد بها معمل كمبيوتر ولا مكتبة مما يجعل الانشطة المدرسية غير مفعلة ولا تجنى ثمارها مما يؤثر سلبا على اولادنا .

وتدخل مصطفى ابراهيم يونس أخصائى اعلام تربوى وصحافة بالمدرسة قائلا (( لا يوجد حجرة لممارسة نشاط الصحافة بالمدرسة على الرغم من ان الصحافة المدرسية تعنى بغرس القيم التربوية والمبادئ السامية بطريقة غير مباشرة, حيث يكون توجهها لبناء الاخلاق والسلوكيات وهذين الامرين ينعكس على الطالب في بناء شخصيته باسلوب تربوي سليم و توثق صلة الطالب بمدرسته وبيئته ومجتمعه وتعلم الاعتماد على النفس والثقة بالذات والجرأة و تخلق للطالب نوعا من الخيال الابداعي والفكري من حيث اعداده للصحيفة ثم اخراجها وتوزيعها وتغرس بالطالب الاحساس بحب الوطن والانتماء له .

وفجر محمود محمد عطا اخصائى اجتماعى بالمدرسةالمشكلة قائلا انه لا يوجد بالمدرسة حجرة للخدمة العامة على الرغم من ان دور الاخصائى الاجتماعى وضع وتنفيذ برنامج خطة العمل الاجتماعي بالمدرسة ووضع البرامج الخاصة بمتابعة الحالات الفردية للطلاب ( رسوب ـ غياب ـ تأخر صباحي ـ تأخر دراسي ) و المشاركة في تخطيط وتنفيذ برامج الرعاية الاجتماعية والتربوية للفئات الخاصة في الطلاب ( المتفوقين ـ الموهوبين ـ بطيئي التعلم ـ المعوقين ) و متابعة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب واقتراح البرامج العلاجية وتنظيم برامج الإرشاد والتوجيه الجمعي والإشراف على جماعات النشاط الاجتماعي بالمدرسة ( الرحلات ـ الجمعية التعاونية ـ الخدمة العامة ) والمعاونة في تنظيم الأنشطة المدرسية والتخطيط لها والمشاركة فيها مثل ( الاحتفالات ـ المسابقات ـ الرحلات ـ المهرجانات ) ومتابعة التنظيمات المدرسية ( مجلس الطلاب ـ مجلس الآباء والمعلمين ـ ومجلس إدارة المدرسة ) ودعم وتقوية العلاقة بين المدرسة وكل من أولياء الأمور ورصد الظواهر والمشكلات العامة في المجتمع المدرسي .

واوضح أشرف عيد يوسف ومصطفى محمد أنه لايوجد حجرة للمدرسين البالغ عددهم 63 مدرس بل انهم يجلسون فى الطرقة بجوار باب المدرسة مؤكدين انهم كانوا لا يعانون من اى مشكلة بمدرستهم الاصلية ويطالبون باجراء ترميمات بمدرسة السلام ونقلهم باقصى سرعة لضيق المكان وعدم تعاون ادارة مدرسة الحديثة معهم لرفضهم تبديل الفترات ( صباحى ومسائى ) فضلا عن وجود تشققات فى حوائط المدرسة وقازدحام التلاميذ بها مما يؤثر سلبا على العملية التعليمية بالمدرسة .

ويؤكد محروس محمد عامل بالمدرسة ان دولاب ملفات الطلاب يضعونه فى الطرقة لضيق المكان ولايوجد غرفة لاستلام الكتب الدراسية ونضطر لفرش الكتب المدرسية على حصيرة وتوزيعها اول يوم فى الدراسة حتى ننتهى منها باقصى سرعة .

ويفجر ولى أمر ( رفض ذكر اسمه ) ان مدرسة الحديثة الإعدادية تعانى من تشققات كبيرة جدا وتأكل حوائطها وضعف إمكانيتها وافتقارها إلى ملاجئ خاصة يُلجأ إليها في حالات المخاطر سواء في الحروب او الكوارث الطبيعية الأخرى . فقد حدث منذ أكثر من شهر سقوط احد حوائطها مما يمثل خطرا على صحة أولادنا .

فقد يؤدى استمرار الحال بالمدرسة الى هروب الكثير من الطلاب نظراً لعدم ملائمتها فإن للمبنى المدرسي علاقة وثيقة بالجانب التربوي والتعليمي ، إذ هو المنشط النفسي للطالب والمعلم والأسرة التربوية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام