الاعلام المصرى يمر بمرحلة متدنية وأصبح مرتعا للفساد فى الأخلاق والتفاهة فى تناول الموضوعات والجرأة فى مناقشة مواضيع لا يجب التحدث فيها وما دفعنى لكتابة هذا المقال ما شاهدتة خلال هذا الأسبوع على برامج القنوات الفضائية من واقعتين .الواقعة الأولى وهى أن مذيعة جاهلة بالقانون تناقش وتحلل وتعلق على الحكم القضائى الصادر ضد الفتاة المستهترة ياسمين النرش وتوحى للمشاهدين بأن هذا الحكم غير سليم وغير منطقى وكأنها أستاذ قانون جنائى بل ونصبت من نفسها قاضى القضاة ونسيت أن لا تعليق على أحكام القضاء ولا يجب التحدث فى تحليل حكم قضائى من غير مختص ومن جاهل بالقانون .. والواقعة الثانية ثلاث ممثلات أمتهن دور مذيعات وعمل برنامج وكان عنوان الموضوع التأخير لهما الأفلام البورنو ورغم أنه موضوع تافة ولا قيمة ولا وقت الان لمناقشة هذة المواضيع ونحن فى مرحلة هامة وخطيرة تمر بها البلد وهناك مواضيع أهم يمكن مناقشتها تساعد فى بناء البلد وخاصة ونحن فى شهر أكتوبر شهر الانتصار العظيم والذى يجب التحدث فيه على نماذج مشرفة تكون قدوة ومثل للشباب وتعرف الجيل الحالى قصص البطولات التى حدثت فى هذة الحرب .رغم كل هذا لا مانع من التحدث فى هذا الموضوع ولكن السؤال المهم ما هو الهدف من مناقشة هذا الموضوع ؟وما هاى الرسالة التى تريدون توصيلها للمشاهد؟ المفروض والبديهى بعد مناقشة مثل هذا الموضوع أن نخرج ونتفق على أن مشاهدة هذة النوعية من الأفلام حرام وغير مفيد لأنه يضر بالشباب ويشجعهم على ارتكاب الفواحش والمعاصى والجرائم من تحرش واغتصاب وغيرها .ولكن للأسف نجد المذيعات الأفاضل يشجعن على مشاهدة هذة الأفلام ويبرروا لهم ذلك بل ويؤكدوا لهم أنها مفيدة وتعرفهم أشياء لابد منها عن الجنس وكأنها تطلب من كل الشباب أن يشاهد أفلام البورنوا والأغرب أن المذيعة تتفاخر وتتباهى وتعترف بأنها تشاهد هذة الأفلام وعلى الكل مشاهدتها حتى يصبر نفسة والطامة الكبرى أن المذيعة بدلت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قولة : ( من أستطاع منكم الزواج فليتزوج ومن لم يستطع فعلية بالصوم فانه وجاء )أى وقاية . أما المذيعة المستهترة فتقول من لم يستطع فعلية بأن يشاهد أفلام البورنو ليصبر نفسة . لذلك نطلب تطهير الاعلام من أصحاب الأخلاق الفاسدة والذين يشيعوا الفساد بين الشباب ونقول لهم أتقوا الله فى مصر وشباب مصر .