أخبار عالمية

«تنين الفساد» في إيران.. وحكاية استلام السارق الملياري «زنجاني» مكافأة من السادة!

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – أمير ماجد
نرى هذه الأيام أن جلسات محاكمة «بابك زنجاني» الملياردر النفطي بتهمة الفساد الاقتصادي قد تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين العصابات المشاركة في الحكم في إيران.
وتحاول كل عصابة أن تنسب بابك زنجاني الى العصابة المقابلة بينما كلتا العصابتين قد حظيتا بمنافع كبيرة عبر ما قام به زنجاني من أعمال الاختلاس والنهب بحيث كان كل قادة ورموز النظام من أمثال رفسنجاني والملا حسن روحاني والملا محمد خاتمي واحمدي نجاد وغيرهم قد استقبلوه بكل فخر بل وقامو بالتقاط صورا معه هنا وهناك.
ووصفت صحيفة كيهان المحسوبة على المرشد الأعلى خامنيي في عددها الصادر يوم 4 تشرين الأول «زنجاني» بأنه ربيب حزب كوادر البناء (العصابة الموالية لرفسنجاني) وقدمت شرحا موجزا من سوابق واختلاسات هذا الرجل في النظام الإيراني وكتبت تقول: «بابك زنجاني هو تاجر بدأ عمله بالدباغة». وكان زنجاني قد قال في تصريح للصحافة: «أكثر من 70 شركة منها شركة هولدينغ تنمية سورينت في «قشم» و أول مصرف استثماري اسلامي في ماليزيا و صاحب الأسهم في شركة ”انور“ للخطوط الجوية التركية والمؤسسة المالية الائتمانية في الامارات ومصرف القيمة في أذربيجان وكذلك شركات في دبي وتركيا وطاجكستان وفي المجموع يصل عدد موظفيه الى أكثر من 17 ألف شخص».
ورغم أن العصابتين تحاولان أن تنسبا اختلاسات هذا الرجل النهاب التابع لنظام الملالي الى بعضهما البعض الا أن واقع الأمر هو أن هذا الرجل كان لديه ارتباط مع مسؤولي حكومات النظام في عهد هاشمي رفسنجاني والملا محمد خاتمي واحمدي نجاد والملا حسن روحاني و هو نفسه قال بشأن صوره التذكارية مع رفسنجاني والملا محمد خاتمي: «اني ذهبت عند هؤلاء السادة لكي أستلم مكافأة!».
ليس مما يشك فيه أن الإزدياد في ظاهرة الانتحار بين الفتيات .. و ظاهرة بيع الكلي وقرنية العين و… وظاهرة الانتحار فوق مقبرة الوالد كلها الوجه الآخر لعملة الفساد المستشري في كل خلية من جسد نظام الحكم الديني القائم في إيران منذ ما يقارب اربعة عقود .. نظام يبدو أنه بدأ يلفظ انفاسه الأخيرة.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى