الحراك المدني والمرجعية العليا توافق وانسجام في الدعوة للاصلاح

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
اكدت التنسيقيات الشبابية في الحراك المدني ، انها متواصلة مع التظاهرات في هذه الجمعة بعد ان مرت جمعة العيد ، حيث تعثرت التظاهرات بسبب ايام العيد ، الا ان الحراك بات متفائلا بشكل كبير جدا لان المرجعية الدينية الموقرة ، قد وضعت ثقلها الى جانب الحراك المدني واهمية تواصل التظاهرات لاعطاء عملية المطالبة بالاصلاحات زخما اكبر . من جانبها نبهت المرجعية في خطبتها هذه الجمعة على اهمية الاصلاحات وكونها من الامور التي لا يمكن التخلي عنها . كما انه قد جرى التاكيد على مساءلة ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال التي نهبوها بطرق غير مشروعة ، وقد تم الاشارة الى اهمية وضرورة مواصلة الاصلاحات ، لان الاصلاح مسألة لا محيص منها ابدا .
وستنطلق هذا المساء تظاهرات كبيرة في ساحة التحرير في بغداد وبقية الساحات العامة في المحافظات العراقية الاخرى . ستكون الشعارات التي يرفعها المتظاهرون . استنادا لما روجته بعض وسائل اعلام مقربة من قيادة التظاهرات ، ان هناك اصرار على اصلاح القضاء ، وهناك دعوات لاصلاح المؤسسة الحكومية من الفاسدين والفاشلين والمنتفعين .
من جانبها اكدت السلطات الأمنية انها قد هيأت نفسها لحماية التظاهرات . الا ان هناك الكثير من الاصوات التي ارتفعت بسبب اعتقال او خطف العديد من الناشطين في صفوف الحراك المدني والذين ما زال مصيرهم مجهولا ، وقد تضمنت الشعارات مطالب حول اطلاق سراح هؤلاء الناشطين فورا .
ان حركة الاصلاح باتت تشكل مطلبا رئيسيا لا يمكن التهاون فيه ، ولا يمكن التخلي عنه ابدا ، وفي الوقت نفسه فان هناك تنسيق بين قيادات تنسيقية في عموم المحافظات ، حول اهمية ايصال المطالب الرئيسية والمهمة جدا الى مكتب رئاسة مجلس الوزراء ، لغرض متابعة تنفيذها والعمل على جعلها تمثل اولوية في ذلك . ان المواطن بات يشكك كثيرا بما تردده السلطات التنفيذية حول الاصلاح ، وقد ينفد الصبر لان الصبر له حدود .