6 أسرار عن حياة عمر سليمان لم يعرفها أحد
كتب/ فادي محمد
في خطاب موجه للشعب في 10 فبراير 2011، أعلن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن تفويضه لصلاحياته لنائبه عمر سليمان، وتعديل خمسة مواد دستورية وإلغاء مادة سادسة من الدستور، وتقديم اعتذار لأسر ضحايا الاحتجاجات الشعبية، وذلك على خلفية أحداث ثورة يناير التي انتهت بتنحي “مبارك” عن الحكم.
عمر محمود سليمان، من مواليد محافظة قنا في 2 يوليو 1936 19 يوليو 2012، نائب رئيس جمهورية مصر العربية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011، وكان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس.
عمر سليمان “أبو البنات”
وإنتزع الجنرال عمر سليمان لقب “ابو البنات” عن جدارة حيث انه كان متزوجه وليديه 3 بنات هم عبير وداليا ورانيا.
عبير سليمان، متزوجة من أيمن القفاص رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السابق, وتعمل قنصل فى سفارة مصر بلندن وتقيم هناك ولديها 3 أولاد بنتين وولد واحد وسمته على اسم جده عمر سليمان، وقيل أن “القفاص” جامله أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق بسبب تدخل الجنرال حيث كان مستشارًا إعلاميًا بمكتب لندن التابع للهيئة العامة للاستعلامات وفجأة أنهى “الفقي” عمله بالمكتب وانتدبه ليصبح رئيسًا للهيئة.
داليا سليمان، متزوجة فرج أباظة ونجل الراحل الدكتور مصطفى أباظة عميد أسرة الأباظية، ولديها ولدين هما “يوسف وإسماعيل”، أثناء ثورة 28 يناير قيل أن فرج أباظة نقل مقر إقامته إلى دبى هو وعائلته بالكامل أثناء الثورة، ولكن بعد ذلك اتضح أن العائلة تقيم مابين دبى والقاهرة, وأن الزوجة قررت العودة من الإمارات والاستقرار بمصر لمساعدة والدها في حملته الانتخابية قبل الإطاحة به ورحيله عن الحياة.
ورانيا سليمان فهي متزوجة من نجل الشهيد أحمد حمدى، ويشغل منصب مدير المشروعات بشركات حسين سالم رجل الأعمال ويدير حاليا عدد من الفنادق والقرى السياحية بشرم الشيخ، وعرف عن حمدى أنه كان جادًا فى عمله وصل إلى حد العنف وإرهاب الموظفين, واستخدام علاقة المصاهرة مع عمر سليمان فى ترهيب العاملين معه.
“سليمان” والقضية الفلسطينية
تولى رئاسة المخابرات العامة منذ عام 1993، وأثناء فترة عمله رئيسًا للمخابرات تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه يقوم بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
تعذيب معتقلين تنظيم القاعدة
ووجهت تهم إليه بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر.
حوار “سليمان” مع المعارضة
وقد قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وذلك يوم 29 يناير 2011، وقد أتى تعيينه في اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كما أدت إلى نزول القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن. وقد كلفه الرئيس مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة يتعلق بالإصلاح الدستوري.
وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.
إعلان الترشح للرئاسة قبل يومين من غلق الباب
أعلن يوم 6 أبريل ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، وقد برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
حقائق حول وفاته
توفي بيوم 19 يوليو 2012 في الولايات المتحدة المتواجد بها لتلقي العلاج، وقال مساعده حسين كمال إنه كان بخير وإنه كان يخضع لفحوصات طبية، وإن وفاته كانت فجأة، نفى رياض الأسعد ما نسبته مواقع إلكترونية للجيش السوري الحر حول مقتل نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان في تفجير مقر الأمن القومي بدمشق أثناء اجتماع كا ن يحضره عدد من كبار القادة الأمنيين السوريين، موضحا ان سليمان لم يكن موجودا في ذلك الاجتماع.