كتب – أمير ماجد تتورط سفينة الاقتصاد الإيراني في وحل الأزمات والعقوبات والبلايا الناجمة عن استمرار النظام الإيراني في سياساته التوسعية ومشاريعه النووية العسكرية وتدخلاته القديمة الجديدة في دول المنطقة وافتعاله لحروب طائفية مختلقة هنا وهناك إذ انعكس هذه السياسات الفاشلة سلبا على الاقتصاد الإيراني الذي ولد ميتا أصلا بمجيء الحكم الديني قبل ما يقارب 4 عقود. وبهذه الخلفية المؤلمة تحولت إيران إلى بلد تلد يوما بعد آخر ظواهر إجتماعية غريبة مثيرة للدهشة والاشمئزاز وأخذت تحطم الأرقام القياسية في المآسي والأزمات كلها ومنها ظاهرة الزواج المؤقت التي هي منتوجة عقلية خميني وأصحاب العمائم الإيرانيين بامتياز ولم تتوقف الظاهرة عند الحدود الإيرانية بل يمكن للمرء أن يجدها في العراق وفي دول أخرى ايضا. وفي هذا الشأن فتفيد تقارير اجتماعية إيرانية بأن الزواج والأسرة في إيران أخذتا تتغيران بسبب الفقر القاتل والبطالة المخيفة والأوضاع الاقتصادية الكئيبة التي يتعرض لها المواطن الإيراني. فقد أعلنت المديرة العامة لمكتب «الحوول دون الأمراض الإجتماعية» عن وجود زيجتين مؤقتين إزاء كل 10 حالات الزواج الدائم في إيران. وأوضحت «شيرين أحمد نيا» بأن ”الظروف الدينية والثقافية القائمة حاليا في إيران توفرت أرضية خصبة لزيادة ملحوظة في نسبة المواطنين الذين لا يرغبون في الزواج الدائم بل يفضلون الدخول في زيجة مؤقتة مبتنية على عقد ديني“!!.
يذكر أن الزواج المؤقت يسمح للرجل أن يتزوج امرأة لفترة قصيرة حتى وإن كانت ساعة واحدة وفي الكثير من الأحيان الرجال يخونون العقد ولا يدفعون المهر قبل التخلي عن الزوجة وإذا ما وُلد طفل نتيجة هذا النوع من الزواج، تُترك الزوجة لوحدها مع الطفل في مجتمع لا تتمتع المرأة أصلا أية حصة تُلحظ في الاقتصاد ونسبة مشاركتها في الاقتصاد تقل عن 2 في المئة ورغم ذلك تترك وحيدة وعليها دفع التكاليف والنفقات كلها وليس من الصدفة أن نرى بأن عدد أطفال الشوارع في إيران آخذ في إزدياد مثير للدهشة وغالبا ما في مثل هذه الحالات الأليمة هي المرأة والطفل اللذان يدفعان ثمن «الزواج» الباهظ على مدى الحياة.