الأدب و الأدباء

(36) مسلة الأحزان

احجز مساحتك الاعلانية

(36) مسلة الأحزان
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
لستُ أبكي لضياعِ أمسي
ولا لشعبٍ تاهَ في دُجى مَلسِ
( فأنا أزدري ما جاء به أمسي )
ولا أرثي لقومٍ ورِيَ في رَمسِ
لست أبكي !
إذا ما الخريفُ أذبلَ نفسي
ولا أندبُ !
إذا ما القِردُ نبشَ رَمسي !
ولا أبكي !
لحظّيَ العاثرِ الذي يحيا بنَحسي
فلن تستطيع الخياناتُ
أنْ توهِنَ قوَّةَ بأسي
ولا الرِّياحُ أنْ تَذُرَ
أشرعةَ مجدي وشمسي
إنما أبكي !
لزوالِ ( الحقِّ )
( والحقيقة ) وجمودَ الحِسِّ !!
الذي كان على المدى
بهيَّ الروحِ طويلَ النفْسِ !
جليلَ النورِ نبيلَ الشعورِ
رقيقَ الإحساسِ والهمسِ
ذاك ( حقٌّ ) زالَ عن الوجودِ
بين جموعِ النَّحسِ !
بعدَ أنْ غزتْهُ الأشباحُ
بقوافلِ الإنكارِ واليأسِ
بعدَ أنْ طغتْهُ الأوهامُ
بجحافلِ الكُفرِ والبؤسِ
بعدَ أنْ ظللتْهُ أهواءُ
الطغاةِ بالخبُثِ والرِّجسِ
بعدَ أنْ تيَّههُ هُراءُ
المُستبديّنَ برِقابِ الأِنسِ

1975نكسة عام
قصيدة الشاعر رمزي عقراوي من ديوانه الشِعري المخطوط المسمى = من لهيب كفاح الكورد =

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏جبل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى