مع تزايد ملفت للنظر في عدد ونوع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي وکذلك في تصاعد نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة ضد المقرات القمعية ومراکز النهب والذي يعکس مدى رفض وکراهية الشعب الايراني ورغبته في زواله، فإنه وفي خارج إيران أيضا ومع تزايد نشاطات الجالية الايرانية من أنصار المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ضد النهج والسياسات القمعية ضد النظام ومناشدة المجتمع الدولي من أجل دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، فإن والى جانب ذلك يتم عقد مٶتمرات وإجتماعات في البرلمانات والمحافل الدولية المهمة لدعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية ودعم المقاومة الايرانية کبديل ديمقراطي للنظام، فإن ذلك يعني بأنه وکما على صعيد داخل إيران فإنه وعلى الصعيد الدولي أيضا تتزايد المٶشرات التي تٶکد على رفض وکراهية النظام الرجعي القائم في طهران وأهمية وضرورة العمل من أجل إسقاطه.
هذه التحرکات والنشاطات، تضيق الخناق على نظام الملالي وتجهض المحاولات المکشوفة والخبيثة للوبياته في البلدان الغربية من أجل التغطية والتستر على جرائم وإنتهاکات النظام وتلميع صورته القبيحة جدا أمام العالم، والذي يبدو واضحا بأنه يوما بعد يوم وعاما بعد عام، يزداد الرأي العام العالمي رفضا وکراهية لنظام الملالي ويدرك بأنه نظام لايعود الى هذا العصر وإنه ضد التقدم والتطور ومبادئ وقيم حقوق الانسان والحضارة.
أکبر عقبة تواجه نظام الملالي هي إن هناك أرث وتأريخ دموي أسود يعود لقرابة 45 عاما وليس من السهل بل وحتى من المستحيل أن يتمکن هذا النظام من التغطية والتستر على هذا الارث والتأريخ الاجرامي أو السعي من أجل تغييره وتحريفه لصالحه، ذلك إنه وبعد الدور والنشاطات النوعية للمقاومة الايرانية في فضح وکشف جرائم وإنتهاکات النظام، فقد صار من المستحيل إجراء أي تغيير بهذا الصدد لصالح النظام.
العالم اليوم صار يعرف هذا النظام الهمجي المجرم الکاره والمعادي للمرأة والرافض للإعتراف بحقوقها بشکل خاص وحقوق الانسان بشکل عام، فإن دعم مطلب إسقاط هذا النظام والذي يطالب به الشعب والمقاومة الايرانية، أصبح يلقى تجاوبا أکبر بکثير من السابق ولاسيما بعد أن صار واضحا إن هذا النظام الى جانب کل مساوئه المختلفة فإنه يعمل وبصورة ملفتة للنظر من أجل إثارة الحروب وإختلاق الازمات في بلدان المنطقة من أجل صرف الانظار عن أوضاعه الداخلية ورغبة الشعب الايراني العارمة بإسقاطه، ولکن وکما يحدث الان في ظل الحرب التدميرية في غزة والتي أثارها نظام الملالي، فقد خاب هذا المسعى ولم يعد بوسع هذا النظام خداع الشعب الايراني والعالم.