أستحثُّ الخطا إلى واحة الشعر ، أهفو إليها بأجنحة غير منظورة ، أستظلُّ بها من هجير حياتي ، أرتمي على حشائشها السندسية التى تمدّ ذراعيها وتتلقفني ، تحتضنني أغفو ..تسكن طيورُ السكينة فى روحي وفؤادي ..أُغمضُ عيني ولا أفتحهما ..لا أريد أن أفيق ..لا أريد ..لا أرضى عن السكينة بدلا ..!
أخفُّ إلى الدوح العظيم ، والنخل الظليل ، ينتشيان ..يحركان الفروع والأغصان ، يصدران حفيفا أشجى من سيمفونية وأرق من بِيان ..!
تتدلى الثمار الشهية الناضجة .. ثمار العاطفة والوجدان ..الكلمات الحبيبة التى أعبر بها عن شعوري وجداني وفلسفتي فى الحياة .. أجنيها فى عطف وحب ، وتأنّ وتأمل ..
أنتبه إلى الجداول الرقراقة والغدران الصافية بخريرهم الحزين ، أجلس على حافتهم فيتدفق أمامي ينبوعٌ جديد صاف رائق للشعر …
أىُّ واحـــــــة عظيمة أنتِ ..؟؟!
يتسللُ إلى أنفي عطرٌ جميل ..ثم يتسلل إلى روحي وفؤادي ..
عطرٌ يعلن عن نفسه برقته واقتحامه الرقيق الرفيق ..ألتفتُ إليه ، إلى الزهر الذى ينبعثُ منه .. زهرٌ لا وجود له فى عالم الأحياء .. رقيق جميلٌ ساحرٌ ، معطرٌ بالحب والسمو والخيال …
أُفيق من العطر على سحر جديد .. أجنحةٌ ترفرفُ حولي ..طيورٌ محلّقة أتمّت بها الواحةُ نشوتها ورقتها ..
تغريدها أعذب من العذوبة ، أنقى من النقاء ..!
أرنو إلى سماء الواحة ، يأخذ السمو بمجامع قلبي إن لها جمالٌ سام ..شمسها رفيقةٌ رقيقة ، تشعُّ بالدفء والحب والحنان ..وسحابها الغارق حتى أذنيه فى هذا الحب ، ما أجمله ! وما أروع منظره ! ..
ونجومها تفي دائما بموعدها ولا تُبطئ ، نورها صاف نقي ، يبعثُ الراحة والسكينة فى النفس المتعطشة لهما دائما ..
أىُّ صوفيـــــــّة تزخر بها سماء واحة الشعر ..؟؟
إنها ينبوع متجدد ..
ينابيع تزخر بها واحة الشعر الحبيبة
ما أحبها إلى نفسي ..!
أى واحتي الحبيبة .. إننى مدينةٌ لك بالكثير ، مدينة لك براحتي وسعادتي ..
أيتها الحبيبة .. أبقاك الله تعالى لى ووهبك _ وهو الواهب العظيم _ بكل أسباب السعادة والسكينة ..
إلهي وخالقي .. رجائي ودعائي إليك أن تحفظ لى واحة الشعر وتجدد رحلتي الشائقة إليها إنك عظيم الهبات ، سميعٌ مجيب الدعاء .