في عرض مهم للتضامن الدولي، أيد أكثر من 3,000 شخصية بارزة عالمياً من 87 دولة عبر خمس قارات حملة “لا للإعدام” في إيران.
جاءت هذه المبادرة بالتزامن مع يوم حقوق الإنسان، وكانت استجابة لنداء مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ومن بين المؤيدين رؤساء دول وحكومات سابقين، مسؤولون حكوميون، مراسلون سابقون للأمم المتحدة، قضاة بارزون، شخصيات بارزة في مجال حقوق الإنسان، الفائزون بجائزة نوبل، وأكثر من 600 عمدة فرنسي.
ويعكس صدى هذه الحملة عالمياً القلق العميق بشأن استخدام نظام إيران المتزايد لعقوبة الإعدام، لا سيما بعد تنصيب الرئيس الجديد. وشهد شهر أكتوبر وحده إعدام 152 سجينًا، بما في ذلك ست نساء ورجل كان قاصرًا في وقت ارتكاب الجريمة المزعومة. ومن بين هؤلاء كان هناك معارضون سياسيون، مثل رضا رسائي، الذي تم اعتقاله خلال انتفاضات عام 2022 في محافظة طهران.
وفي تصريحاتها خلال المؤتمر الدولي للقضاة في 24 أغسطس 2024 في باريس، جددت السیدة مریم رجوي التزامها الطويل الأمد بإلغاء عقوبة الإعدام، وهو حجر الزاوية في خطتها المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران منذ بدايتها قبل أكثر من عقدين. وشددت رجوي على أن “الإعدامات دائمًا ما تكون ذات دوافع سياسية، مصممة لبث الخوف ومنع الانتفاضات. وعلى هذا النحو، يجب النظر إلى كل إعدام في إيران من خلال عدسة سياسية.”
وتدعم هذا الموقف تقييمات خطيرة من الهيئات الدولية. صنف تقرير مارس 2024 الصادر عن اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق العديد من حالات انتهاك حقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك القتل والتعذيب والعنف الجنسي، على أنها “جرائم ضد الإنسانية.” بالإضافة إلى ذلك، حدد تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة في يوليو المجازر التي تم فيها إعدام 30,000 سجين سياسي في عام 1988 على أنها “جريمة ضد الإنسانية” و”إبادة جماعية.”
وذكر البروفيسور جاويد رحمان، “تم تنفيذ الإعدامات الجماعية والتعذيب وغيرها من الأفعال غير الإنسانية ضد مجاهدي خلق الإيرانية بنية الإبادة الجماعية.”
وأدى تصاعد الإعدامات إلى إضراب السجناء السياسيين في 23 سجنًا إيرانيًا في “ثلاثاءات لا للإعدام”، مما يشير إلى تنامي زخم هذه الحملة داخل وخارج سجون إيران.
وفي مؤتمر باريس تحت عنوان “حل أزمة إيران ودور البديل الديمقراطي” في 7 ديسمبر 2024، قدم رئيس وزراء بلجيكا السابق غي فيرهوفستات (1999-2008) تأييدًا قويًا للنداء الدولي، “أقدم لكم، وللقيادة القادمة في إيران، هذا النداء الذي وقع عليه 3,000 شخصية عالمية ضد الإعدامات الجماعية في إيران. هذه الإعدامات اليومية، التي نشهدها كل يوم، هي في المقام الأول أدوات سياسية تُستخدم لبث الرعب في المجتمع.”
وأكد فيرهوفستات على الحاجة الملحة للإصلاحات القانونية في إيران الديمقراطية المستقبلية للقضاء التام على عقوبة الإعدام، “يجب على القيادة الإيرانية المستقبلية أن تشرع في القضاء الكامل على عقوبة الإعدام في مجتمع ديمقراطي جديد.”
وتعكس الدعوة العالمية للتحرك انتقادًا أوسع لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لا يرحم وانتهاكاته لحقوق الإنسان، والتي تُعزز من خلال عدم رد المجتمع الدولي على مذابحه وقمعه المستمر بشكل كاف.
ويُظهر النداء الجماعي من قادة العالم، والمسؤولين الحكوميين السابقين، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، والمحامين، والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، والمشرعين، والفائزين بجائزة نوبل من أكثر من 87 دولة وخمس قارات، بما في ذلك الإشارة الخاصة إلى 600 عمدة فرنسي، توافقًا دوليًا قويً. كما يبرز الدور الأساسي لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي في إيران، التي تُستخدم لمنع المواطنين العاديين من المشاركة في النضالات السياسية ضد النظام الثيوقراطي.
يعزز هذا الدعم العالمي الدعوة إلى وقف الإعدامات في إيران، داعيًا إلى إصلاحات جوهرية نحو حكم ديمقراطي يحترم ويحافظ على قدسية الحياة البشرية.
بعض من الموقعين على “النداء العالمي لا للإعدام في إيران”:
رؤساء سابقون:
ليخ فاليسا – بولندا
السيدة ماري ماك أليس – أيرلندا
إميل كونستانتينيسكو – رومانيا
أندريه كيسكا – سلوفاكيا
ميغيل آنخل رودريغيز إتشوريا – كوستاريكا
خوسيه ماريا فيغوريس – كوستاريكا
لويس جيرمو سوليس ريفيرا – كوستاريكا
أوسكار أرياس – كوستاريکا
خورخي فرناندو كيروغا راميريز – بوليفيا
الدكتورة روزاليا آرتياغا سيرانو – الإكوادور
إلبيغدورج تساخيا – منغوليا
السيدة فيرا فيكي فريبرغا – لاتفيا
السيدة كرستي كاليولايد – استونيا
جان كلود يونكر – رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء لوكسمبورغ سابقاً
رؤساء وزراء سابقون موقعون على البيان العالمي لا للإعدام في إيران:
ألفريد باوير – المستشار النمساوي
السيدة يوليا تيموشينكو – أوكرانيا
إندا كيني – أيرلندا
أنطونيس ساماراس – اليونان
إيف ليترم – بلجيكا
يانس يانشا – سلوفينيا
برايان كوين – أيرلندا
السيدة إيفيتا راديكوفا – سلوفاكيا
بتره رومان – رومانيا
السيدة آنلي ياتيماكي – فنلندا
جير هيملر هارده – أيسلندا
السيدة جنيفر ماري شيبلي – نيوزيلندا
ألكساندرو أتاناسيو – رومانيا
كارلو كوتارلي – إيطاليا
ماريو فريك – ليختنشتاين
جوزيف مسقط – مالطة
جاومي بارتوميو كاساني – أندورا
لورنس غونزي – مالطة
ميرك توبولانك – جمهورية التشيك
جوزيبي ماريا مورغانتي – سان مارينو