توك شومنوعات ومجتمع

هدى المصرى وحديث كله شجون

احجز مساحتك الاعلانية

الاعلامى/ سمير المسلمانى

ينقل مافى قلب وعقل المهندسه الكبيرة هدى هانم المصرى 

مصر، هي الوطن الذي يسحرك اسمه بمجرّد أن يذكر اسمها أمامك، فيكفي أن تغلق عينيك، وتسرح طويلاً في خيالك الرائع، لتتخيل نفسك تتجول في شوارعها وأزقتها، تشمّ رائحة العراقة والأصالة، والعمق الحضاري الممتد عبر آلاف السنين، فمصر لم تكن يوماً وليدة حاضرٍ قريبٍ فقط، بل هي دولة التاريخ والحضارة، وهي التي ذَكَرها الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل بقوله في سورة يوسف ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ “، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على عمق وجود مصر عبر التاريخ الطويل، الذي يزخر بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والحضارة الفرعونية العريقة، وحضارة نهر النيل. حين تُذكر مصر، لا بدّ وأن يخطر بالبال نهر النيل، أطول أنهار العالم، والذي حَبى الله به مصر لتكون هبة النيل، وليضفي عليها هالةً إضافيةً من السحر والعظمة، لتأوي إليها الحضارات والمساكن، والزراعة الخصبة على جنباته، والبيوت الفخمة التي تُطلّ عليه، فمن لم يشرب من نهر النيل بقي ظمآناً، لا يعرف أنّ النيل هو سر حياة مصر، الذي أودع سرّه فيها، وجعلها عروسةً تتمايل بسحرها بين جميع أقرانها. مصر الجميلة بأبنائها الطيبين، الذين يزرعون بابتساماتهم كل القلوب الجرداء، لتعمر بالفرح والتفاؤل، كيف لا وهي أم الفن والغناء والسحر، فمنها بدأ تاريخ الفن الراقي الكبير، وفيها ترعرع أكبر نجوم الأدب والفن والغناء والتمثيل، فنشروا ثقافة الفرح في جميع الوطن العربي، وحتى العالم، وكأنّ من يولد في مص وُلد ليكون مشروع مبدعٍ أو فنان. لأنّ مصر كانت ولا زالت بلد الآثار والتاريخ فإنّها تحوي آثاراً من أعظم آثار الإرث الإنساني، والتي تستحق فعلاً أن تكون من عجائب الدنيا، فمصر بأهراماتها الشامخة، ومسلاتها العظيمة، وتماثيلها الكثيرة، تُمثّل متحفاً مفتوحاً للعالم، لا يمكن أن يتم حصره في جانبٍ واحدٍ لأنّه بكلّ ما فيه يُمثّل قيمةً عظمى، وشاهداً على حضارةٍ عظيمةٍ باقية. مصر الحاضرة تُدافع عن شرف أمتها ودينها، لأنّها الشقيقة الكبرى لجميع العرب، وهي مصنع الرجال الأشاوس، الذين يذودون عن الحمى بقلوبهم الجسورة، ليسطّروا أعظم أنواع التضحية، فكانت مصر وستبقى أم العرب جميعاً، وحاضنتهم مهما غدر الزمان، وتكالبت الأمم، لأنها بكلّ ما فيها من عظمةٍ من مواطنين، وحضارة، وثقافة، ولهجة يكاد يتقنها كلّ العرب، ستبقى بيتاً للجميع، تمشي في شوارعها لتشعر وكأنّك تمشي في أزقة بلدك، وبين أبناء حارتك، لترى كلّ الوجوه تبتسم لك، وترفع يدها لتردّ لك التحية والسلام.
انتظرونا غدا 

kr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى