كتب : لفته عبد النبي الخزرجي
افادت تقارير مصرفية امريكية ان عددا من كبار المسئولين في العراق بلغ حجم حساباتهم المودعة في مصارف امريكية ، تبلغ اكثر من 220 مليار دولار ، وهي – حسب تلك التقارير – تكفي العراق ثلاث سنوات دوان ان يبيع برميل نفط واحد .
بينما يعيش شعبنا في ظروف اقتصادية خانقة وفي كل يوم يخرج علينا السياسيون من مختلف الاجناس والالوان وهم يذرفون الدموع على الاقتصاد العراقي الذي – كما يقولون – يعيش محنة شديدة بسبب الهبوط الحاد باسعار النفط ، في هذا الوقت بالذات ، تاتي التقارير الامريكية حول حجم الارصدة والحسابات المصرفية لكبار المسئولين العراقيين ، ليعطي رسالة واضحة مفادها ان الارهاب يعيش معنا ، الارهاب هو الفساد الذي استولى على جزينة الدولة وافرغها وجعل العراقيين يعيشون التقشف ، وتم الزحف التعسفي على رواتب المتقاعدين والموظفين ، بينما رواتب المسئولين الكبار يتمتعون بالمزايا والحياة المرفهة وهم يلوكون معسول الكلام ..
ولا بد ان نذكر ان برميل النفط كان يحسب في اطار الموازنات السابقة ب(80 دولار) في حين كان يباع في اسواق النفط ب(110 دولار ) نحن نسال اين ذهبت تلك الاموال الطائلة ، وفي اي جيب دخلت ؟؟؟
هذا غيض من فيض ، ويمكن ان نعود للسنوات العشر الماضية ، حيث بلغت ميزانيات السنوات العشر تلك اكثر من (500 مليار دولار ) ، وهو مبلغ لايمكن السكوت عليه .. حيث ان هذا يمثل ابشع انواع النهب والسلب التي تعرضت لها ثروات الشعب العراقي ، ونحن نعيش الان حالة التقشف وشد الأحزمة على البطون .
لك الله يا عراق !!!!!!!!!!!!
