ﻛﻴﻒ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺡ ﺩﺍﺭﻯ؟
بخلدى الﻋﺎﺷﻖ ﺃﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﻠﺘﻰ ﻟﻴلى
ﻭ ﻧﻬﺎﺭﻯ
ﻓﻼ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭَ ﻟﻨﻔﺲٍ ﺑﻚ ﺗﺤﻴﺎ
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑُﻌﺪﻙ ﻣﺮﺍﺭﻯ
ﺷﻮﻕ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻄﻔﻰءُ ﻧﺎﺭﻯ
ﻭ ﺭﺳﻢ لطريقٍ ﺑﻨﻮﺭِ ﺧﻄﺎﻙَ
يا حبيبي ﻛﻴﻒ تعتذر ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻟﺮﻭﺣﻬﺎ؟
ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻳﻮﻣﺎً ﻧﻈﺮﺓً ﻣﻦ عينيها
ﺗﻨﻌﻢُ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻋﺼﻒ الليالي
ما أضناك ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕٍ ﺗﻄﻤﺌﻦُ
ﺟُﻨﻮﻧﻰ
أخاف ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩٍ ﺑﺪﻧﻴﺎﻙ
ﻓﻼ ﻳﺮﺣﻢُ ﺣﺎﻟﻚ ﻭ ﺣﺎﻟﻰ
ﺇﺷﺘﻴﺎﻕ ٌﺟﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻟﺮﺅﻳﺎﻙ
ﺃﻣﺎﻣﻰ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ خوفك ﻣﻼﺫ ﻧﺎﺭﻯ
ﺑﻐﺮﻓﺔٍ ﺿﺎﻗﺖ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ بليلٍ ﻃﺎﻝ
ﺑﻬﺎ
ﺗﺤﻠﻢُ ﺑﻨﻮﺭِ ﻓﺠﺮٍ ﻳﺠﻔﻒُ ﺩمعاً ﻏﺎلي
ﺳﻄﺮ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﻮعي
ﺑﺮﻭﺡٍ رامقةٍ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻤﻴﻖ ﺟﺎﺭي
ﻓﻼ ﺗﻜﺬﺑﻰ ﺑﺤﺪﻳﺚِ ﻋﻴﻨﺎﻛِ
ﻭ ﻻ ﺧﻮﻑَ ﻧﺎﺭٍ ﺗﻜﻮﻯ ﺃﺣﻀﺎﻧﻰ
ﺑﻠﻘﺎءِ ﺍﻟﻌﻤﺮِ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﺍﺭﻯ
ﺗﺮﺳﻢُ ﻓﺮﺣﺔَ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﻨﻈﺮﺓِ ﺷﻮﻕ
ﻟﻲ
ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝِ ﻏﻴﺎﺏٍ ﻭ ﺃﺣﺰﺍﻧﻰ
ﻓﺄﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﻫﺎﺩئة ﺑﻤﻨﺎﻣﻰ
ﻭ ﻭﺻﻴﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﺛﺎﻧﻰ
ﺗﺤﺮﺳﻚِ الروح ﻗﺒﻞ جيدٍ فانِ
ﻓﻼ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏٍ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﺍﻛِ
ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺗﻌﺸﻖ ﻭ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
ﻣﻨﻜِ
ﻭﻫﻰ ﺣﻮﻟﻚ ﻃﻴﻒ ﻻ ﻳﺮﺍﻩْ ﺳﻮﺍﻛِ
ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔَ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎﺗﻰ
و ثقتي ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻗﻮﺗﻰ
ﻟﻜِ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ وقلبي ﻟﻚ الملاذ
ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ حب ﻓﺎﻕ
الخيال
هنا عهد ﻟﻘﺎء ﺭﻭﺡ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺪﻧﻴﺎﻛِ
ﻓﻼ ﻳﺄﺱ ﻟﻤﻦ على خطا الحبيبُ ﺳﺎﻟﻚ
ﺛﻘﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺎﺭﻕ
ﺑﻄﺮﻳﻘﻰ
ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻏﻴﺎﺑﻚ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺭﻯ
……….ﻓﻼ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻳﺎ ﺣﺐ ﻏﺎﻟﻲ
ﺑﻘﻠﻤﻰ ﺣﺴﺎﻡ ﻏﻨﻴﻢ