كتب : كريم دسوقي ﺟﻠﺲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻳﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ . ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺷﺎﺏ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﺮﺳﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺑﺮﻣﻮﺩﺓ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺑﻠﻮﺯﺓ ﺑﺤﻤﺎﻻﺕ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺻﺪﺭﻫﺎ . ﺛﻢ ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﺑﻜﻮﻉ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺫﻗﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻪ ﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﺜﺒﺘﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺘﺮﻗﻬﺎ ﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﻪ . ﻭﺑﺼﻮﺭﻩ ﻣﻔﺎﺟـﺌﺔ ﺗﻀﺎﻳﻘﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻭﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﺣﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻴﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﻩ ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻘﻌﺪ ﻋﺪﻝ ﻭﺗﺰﻳﺢ ﻭﺟﻬﻚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺍﺣﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻧﺖ ﻭﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺨﻠﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ ﺇﻧﺖ ﺣﺮ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻜﻦ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻠﺒﺴﻬﺎ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭﻧﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﺩﻳﻨﺎ ﺑﻨﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻋﻼﻥ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺑﺺ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﻣﺮﺁﺗﻚ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﺸﻮﻓﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﺃﻧﺖ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺯﻋﻼﻥ ﺇﻧﻲ ﻣﻘﺮﺏ ﺭﺃﺳﻲ ﺷﻮﻳﻪ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻑ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺃﻟﺠﻤﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻤﻪ ﻭﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻋﺠﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﻐﺎﺩﺭﺍ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳُﻠﺒِﺲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺒﺎﻳﺔ ﻣﺨﺼﺮﺓ ﻭﻣﻠﻮﻧﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻴﻨﺎ ، ﻭﻧﺴﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘـﺎﺀ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘّـﻌـﺮّﻱ ﺧﻮﻓـﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪ !!! ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺃﺑـﺪﺍً ﺧﻮﻓـﺎً ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟله ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﺭﻗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﺣﻄﺐ ﻟﻨﺎﺭ ﺗﻮﻗﺪ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ! ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﻦ ﺣﻄﺐ ﺟﻬﻨﻢ. ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺣﻴﺎء ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺯﻳﺎﺀ . ﺁﻣﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻻﻳﻠﺒﺴﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮ