الاسلاميات

ﺍﻓﺘﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﻧﺎ .. ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ

احجز مساحتك الاعلانية

ﻛﺘﺐ – ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺴﺎﺏ

ﻟﻘﺪ ﺣﺬﺭﺕ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺘﻮﻱ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ ﻭﻓﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﻄﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﻗﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﺎﻻﺛﻢ ﻭﺍﺻﺎﺑﻬﻢ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ . ﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻃﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ، ﻓﻠﻜﻞ ﻓﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻌﻬﺪﻭﻩ ﻓﻬﻢ ﺍﻫﻼ ﻟﻼﻓﺘﺎﺀ .
ﻭﺍﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ . ﻓﻼ ﻧﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ، ﻓﻼﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺟﺎﻫﻞ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﻲ ﺭﺟﻼ ﻓﻴﻀﻠﻪ، ﻓﻤﻦ ﺍﻓﺘﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻟﻌﻨﺘﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻧﺎﺳﻲ ﺍﻻﺭﺍﺿﻴﻦ ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺛﻼﺙ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺎﻃﻖ ﻭﺳﻨﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ
ﻭﻻ ﺍﺩﺭﻱ .
ﻟﻘﺪ ﺷﺎﻉ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ – ﺭﻭﺅﺱ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ – ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻓﻴﻀﻠﻮﺍ ﻭﻳﻀﻠﻮﺍ ، ﺗﺮﻱ ﻻﻋﺐ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻳﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻪ ﻭﺷﻴﺦ ﻣﺘﺸﺪﺩ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻣﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻣﺒﺎﺡ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻳﺴﻄﺮ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﺍﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻳﺘﺨﺼﺼﻪ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﻭﺍﻟﺘﺸﻨﺞ . ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻪ ” ﺍﺣﻨﺎ ﺑﺘﺎﻉ ﻛﻠﻪ .” ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﻭﻗﻊ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻓﺘﻮﻱ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻫﻞ ﻋﻨﻴﺪ ﻭﻓﻜﺮ ﻧﻜﻴﺮ . ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻄﺮﻗﻮﻥ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺫﺍﻙ ﻫﻢ ﺍلجهلاﺀ ﻭﻣﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ
ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ .
ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﻮﻱ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻭﺟﻬﻞ ﻣﻀﺠﻊ . ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻧﻜﺤﺖ
ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﺪﻋﻮﻱ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ . ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺾ ﺻﻌﺪ ﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺑﻪ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺧﺎﻃﺊ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﺐ ﺟﺎﻫﻞ ﺍﻭ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺎﻟﻪ
ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻭﻛﻢ ﻭﻛﻢ …..
ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻬﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻓﺘﺎﺀ .
ﻭﺍﻧﻨﻲ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺟﺎﻫﻞ ﻧﺎﺯﻋﺘﻪ ﺍﻫﻮﺍﺋﻪ ﻭﻧﺰﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﻔﺘﻮﻱ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺗﻨﻴﺮ ﻓﻜﺮﻙ ﻭﺗﻄﻴﺢ ﺟﻬﻠﻚ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ” ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ” ﻓﺴﺎﻝ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﺍﺳﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﺴﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ” ﺧﻴﺮ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .”
ﺍﻥ ﻓﻜﺮ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ” ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ” ﺍﻭ ” ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ” ﻳﺠﺐ ﺍﻥ
ﺗﺴﻮﺩ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻭﺍﻥ ﺗﺴﻮﺩ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻨﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ ﻭﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭﻟﻨﺘﺬﻛﺮﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺠﺖ ﺭﺍﺳﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﺟﻨﺐ ﻓﺎﺷﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﻟﻪ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻜﻮﺍ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﻳﺴﺎﻟﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻓﺎﻧﻤﺎ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭﺍﻧﻨﻲ ﺍﺭﻱ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻔﺸﺖ ﺑﺪﺭﺟﺔ
ﻻ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻋﻘﻞ ﻟﺒﻴﺐ وفكر مستنير ﻟﺬﺍ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺣﺪود ﻟﺘﻠﻚ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﻤﺤﻬﺎ ﺍﻭ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﻞ ﻟﺬﺍ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍي ﻋﻤﻞ ﺍﻭ ﺣﺮﻓﺔ ﺍﻻ ﻣﻦ خلال ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﺣﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺆﻫﻠﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﻣﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻳﻨﺸﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻋﻠﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻥ ﻳﺠﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺸيع ﻓﺘﻮﻱ ﻛﺎﺫﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺗﺨصص ﻓﻲ ﻛﺎﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ .
ﻭﻻ ﺍﺟﺪ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻻ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍلجهل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﺷﻴﺎ …. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺣﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻲ ﺟﺎﻫﻞ ﻓﻮﺍ ﻋﺠﺒﺎ ﻛﻢ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻧﺎﻗﺺ … ﻭﻭﺍ ﺍﺳﻔﺎ ﻛﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨقص ﻓﺎضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى