اسليدرمقالات واراء

‏أما زلنا في قلوبكم ، أَم زُلنا ؟

كتب : عمرو العويسي

‏كنت صغيراً لم أكن أعلم أن بإمكان القصص أن تنتهي بلا اسباب ، وأن الحياة تستطيع أن تسير فوق القلوب ، أن بامكان الايادي أن تترك بسهولة وأن السعادات صغيرة موجودة فى مفترق الطرق ، أن العلاقات عالم نسكنه لوقت معلوم وأن طال ستنتهي ، لكنى تعلمت أن الود والونس هو فقط مايجعلنا نلمع في عالم منطفئ ، لم أكن أعلم أننا بسذاجة طفولية ظننا أن الحب بطل خارق قادر علي حل كل شىء ، كنت أحمق أحب الحب ككلمة وأريد أن أعيشها وأرمي فيها كل اختلافنا وخلافنا وتنافرنا ، حتى أستيقظنا يوماً وأدركنا أننا لم نتفقد هواتفنا بحثا عمن نحب ، ولم تعد قلوبنا يُشفيها أعتذار ، أدركنا متأخرين أن طفولة قلوبنا لم تنقذنا وأن ‏الأيام تثبت لنا أننا كنا نُبالغ في مكانة الأشخاص دوماً ، لم نكن نعلم أما زلنا في قلوبكم ، أَم زُلنا .

ولكنى الآن أعلم كيف تنطق انك راضي وقلبك رافض الرضا وكأن الكون أخذ منك قلبك كاملا ، أعلم أيضاً أن الله قادر علي وضعنا فى مسارات ضد كل مخططاتنا ، لكني آسف بحجم هذا الكون لأنني لم أتحلى بيقين أن سعادتي مُؤجلة ، وأن يوما ما سأسير بخطى ثابتة علي أرض خلق لي فيها مكان ليس كأي مكان ، وأعلم أن لا أحد بإمكانه أن يخوض حروبك عنك ولا مفر من أن تكون قويا ، لكن بعد كل حرب حين تكون الروح قد تمزقت وسيفك قد تلطخ بذنوبك ودموعك تحتاج شخصاً يضع معطفه عليك ، يضُم هشاشتك أنا هنا ياعزيزتي لأحتوي الضعف الذي تُخفيه ، وبغض النظر عما يحدث في معركتك “أنتى الفائزة بقلبي دائما” .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى