مقالات واراء

يوميات مصري في الغربة

كتب : بهاء فندى 

هو احساس يشعر به كل مغترب ، هو ذلك الحزن المتدفق النابع من وطن كل ما فيه يعتبرك غريب عنه واغلب من فيه يعاملك على انك غريب.

وفي بعض الاحيان ينسى احدهم انك انسان مثله ويعاملك على انك منتفع ومستغل وانك تقتسم معه خيره او تأخذ حقه وفرصته وكأنك تزاحمه فى ارضه وكأنه لا يعلم ان الله هو من كتب لك الرزق فى ذلك المكان وان رزق الله يتسع للجميع ولكل انسان رزق فالله مقسم الارزاق على كافة المخلوقات .
وللأنصاف ليس كل من تقابلهم فى الغربه يعاملك على هذا الاساس .
ففى الغربه معادن الناس تظهر فأحيانا تقابل هناك من يترك فيك اثر يعيش معك طول العمر .
وفى الغربه يمكن ان تجد من يقف بجانبك فى شده وكأنه اقرب من اهلك.
وكذلك فى الغربه من يتخلى عنك فى الشده ويدير ظهره لك وللاسف يمكن ان يكون من بلدك ويقف بجانبك من هو من بلد اخر.

فالغربه كتاب كبير متعدد الصفحات ويشمل الكثير من الاحداث والمواقف التى يمر بها المغترب كل يوم يعيشة بعيد عن وطنة .
والمغترب اكثر احساس من غيره فالمغترب دائم القلق ، دائم الافتقاد ، دائم الشوق ،
بداخله ذلك الشعور من الوحده والحزن والحنين ، دائم البحث عن اى شئ يجعله يشعر بذلك الدفئ فى الوطن بين الاهل والاصدقاء وتلك النسمه التى تعبر وتحمل معها ذكريات الوطن الى فات .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى