بقلم : انتصار الحريرى
أشتعل شعورها بالانصهار كشمعة أضاءت بالنيران لتنير المكان وهي ترقب شاشة الهاتف وعليها صورته عبر الرسائل …متصل الآن …متصل منذ دقائق …
منعها الحياء ان تبدء الحوار او ربما خشيت ان يمل حديثها وهي لاتهدأ نفسها وتسكن الا حين تحتضن اذنها صوته ..فلتبدء المعاناة بين مد وجز كادت ان تلامس اصابعها شاشة الهاتف لتبدء هي الحوار ثم تراجعت خشية ان يمل وهي بين الحنيين الى السكون ومخاوفها كمثل موجه تحركها الرياح علي الشط تارة ووسط مياة البحر تارة اخرى , علت دقات قلبها وصارعتها الافكار بين البدء والانتظار ولم تزل عيناها معلقتان بصورته علي الشاشة ربما تسمع تلك النغمة …او يصبح (نشط الآن ) غاب وجاء ثم فاجأها كالعادة بتلك النغمة صباح الخير انتظرت لثواني ثم علت ضحكتها صباح النور …وكانت تلك بداية سعيدة ليوم من يوميات فيس بوك .