أخبار عاجلة

يوميات بطل يتحدي كورونا… داخل عزل اسيوط

 

 

بقلم احمد خلف اليماني

رجعنا ومعانا الجزء الثالث من باقي الحكايه ( اوصلني دليلي للغرفه الخاصه بي في حوالي الساعه الثالثه والنصف من صباح يوم الاحد الخامس من ابريل اول ما فتحود الرجل الباب اول ما وقعت عليه عيني سرير واحد فهي غرفه فرديه وتلفاز متصل برسيفر وستاره اذن يوجد شباك خلفها فتحت الشباك وضعت حقيبه يدي في الدولاب الموجود في الغرفه فلم يكن معي غيرها استاذني دليلي في الانصرف بعد ان عرفني علي زر الطوارئ في الحمام الموجود في الغرفه ومشغل التكييف وزر طلب التمريض الموجود فوق السرير وقال لي سوف احضر لك الريموت لتشغيل التلفاز وعندها انا كنت متعب جدا فتوجهت الي الحمام وقمت بخلع ثيابي للاستحمام ولم ابالي بالبرد فالحمام به سخان كهربائي وقام بشغيله الرجل اثناء تعريفي لمكان زر الطواري وللاسف ارتديت ثيابي مره اخري بعد الاستحمام لانني ليس معي بديل لها بدات اشعر بالارتياح فليس لدي من يزعجني في الغرفه جلست علي الكرسي تفقدت هاتفي بعد رفعه من علي الشاحن هنا بدات المعاناه الخبر قد تم نشره لاني فتحت الهاتف وفتحت بيانات الهاتف بدات الاتصالات ابي اخوتي صرخات مدويه واهات احرقتني حتي اني كدت ابكي ولكن لم البكاء فانا صاحب الهم وانا اعلم بحالي من غيري والله اعلم مني بحالي صحه جيده وبنيه قويه جسد رياضي الي حد ماء بدات استجمع قواي بدات اهدائهم بدات بامي حتي اسكتها واضحكتها اقنعت ابي بصعوبه اني بخير فهو يحبني كثير حتي انه قال لي ساتي اليك الان ونسي رجله المكسوره ولم ينظر الي تاخر الوقت فالساعه حوالي الثالثه والنصف ليلا وما هو اصعب انه لايوجد احد يستطيع اخراجي اصلا من هذا المكان فهي كالمنشاءه العسكريه عير مسموح بدخول الاصحاء ولا خروج المرضي الا بعد الامتثال للشفاء او قرار من وزارة الصحه بنقل او غيره اقتنع والدي بصعوبه بعد ان وبخني لاهمالي الذي اوصلني الي ما انا فيه تحدثت من شقيقاتي الثلاث وزوجتي الحبيبه طمانتهم عن حالي حتي اني قلت لهم اني في اصح حالاتي اغلقت معهم بدا الاصدقاء في الاتصال رغم تاخر الوقت فما علمته ان شارعنا لم ينم في هذا الوقت سيد ابن عمي ماهر مصدوم عمرو ابن عمي شاكر و محمد ابن عمي رمضان وليد ابن عمي عيد مديح محمد والكثير كل الشارع بادر بالاطمئنان عبر الاتصال الهاتفي وانا اعطاني الله القوه للرد علي كل المكالمات ولم انم اصلا حتي الصباح فما السبب انه الفيس بوك جروب سمسطا دين وسياسه ماذا هناك دخلت علي الخبر الذي اكدت فيه اصابتي فوجدت عجب العجاب تحول الناس من مهاجمين لي ولاهلي بسبب نكران حالي الي داعين الله لي بالشفاء بدات اشعر بالراحه سبحان الله كيف لا ارتاح وكل الناس يدعون لي فان اصابتني دعوه احدهم فانا لا احتاج الي شي فتحت الثلاجه لاشرب وكانت المفاجاه لا يوجد ماء لم يكن غريبا فالثلاجه جديده ويوجد بها كتيب التعليمات جاء دور زر التمريض اتي احدهم سالتهو اريد ماء اجاب لايوجد ماء اشرب من الصنبور اجبت نعم فانا لم اشرب ماء الصنبور من حوال ٧ سنوات ولكن قلت حاضر ولكن اريد كوبا لاشرب فيه اجاب بيدك هكذا واشار بيده قلت نعم متهكما علي رده فقال هو المتاح هنا سالت ماذا يحدث غرفه جيده مجهزه بكل الامكانيات حرفيا كاني في فندق حتي اني تذكرت غرفتي في مستشفي دار الفؤاد فهي افضل مما رايت هناك وهنا سكت وقلت له شكرا فانصرف صليت الفجر وانا قررت عدم الشراب حتي ياتي كوب احدهم يطرق الباب من اتت وجبه الافطار الساعه الخامسه صباحا وانا اتدور جوعا فاكلت واثناء تناولي الطعام اتي العلاج وهو عباره عن حبتان وكبسوله صفراء ولا اعرف ما هذا وعندي مقوله اعمل بها عندما يكون الامر جديد (هو انا هعرف اكتر منهم) وتناولتهم بدون ماء ولا تسالني كيف مرار السنين جلست للرد علي المكالمات حتي اني تعبت من حمل هاتفي فقمت بتوصيل سماعه البلوتوث واكملت ارقام غير مسجله كثيره انا فلان وانا فلان بدات اسجل الارقام وضعت رقمي علي الفيس بوك فقد طلبه مني اكثر من شخص زادت الاتصالات اكثر من مصر و السعوديه و الامارات من ومن ومن وانا اسجل مع اني لا اعرفهم فقط الصله بيني وبينهم انهم مصريين واتي الالهام من عند الله في اتصال اجبت من المتصل قال انا الكابتن عيد سليمان وبعده الكابتن محمد علي من الكابتن بطل رجب من كابتن علي حسن والكل اجمعو علي العوده الي الرياضه قلت نعم هي الرياضه ولكن كيف وانا مريض ولي فتره بعيد والترهلات تلتف حول بطني سمعت صوتا الله اكبر اذان الظهر توضات صليت وانا علي سجادتي بعد الصلاه والتسبيح اخذت وضعيت التمرين وقمت بالعد وهنا كانت المفجاءه ٢٥ عده ضغط بدون تعب اخذت هاتفي ضبطه قمت بتوثيق التمرين فيديو وقمت بالبث علي الفيس بوك فاذا بالفيديو يحقق مشاهدات غريبه لم اتوقعها نادي شباب مركز سمسطا اخذ الفيديو ومنتجه ووضعه علي صفحته وارسل الي الرابط مستر احمد شعبان وانا اشاهد عدد المشاهدات في تزايد وانا في استغراب دخل الطبيب كيف حالك الحمد لله بخير قام الطبيب بقياس الضغط ودرجه الحره وضربات القلب ونسبه الاكسجين طمئانني سالت مانتيجه الاشعه المقطعيه قال عندما تاتي هنبلغك بالنتيجه انصرف عدت الي هاتفي شعرت بالجوع احضرت التمريض سالت متي سياتي الغداء قالو لما ياتي سنحضره قلت الساعه الثالثه ظهرا ولم ياتي قالت ثوف اسال لك وانصرفت كانو مازالو بداخلهم خوف منا ويبتعدون عنا ويحافظون علي مسافات اكثر من الطبيعي فهم ثالث يوم لهم في العزل وهناك رهبه بداخلهم المرض خطير ومجهول الي العالم فكيف لا تخاف قاطعني اذن العصر صليت وقمت بالتمرين وانتظرت لم ياتي الغداء والساعه الرابعه وعند الساعه الخامسه والنصف تقريبا اعلنت التمرد احضرت التمريض وقمت بحيله مضحكه ضغطت زر طلب التمريض القيت راسي علي الكرسي دخلت الممرضه تحدثت بصوت ضعيف ساموت من الجوع لم يقتلنا الفيروس ستقتلونا من الجوع انصرفت مسرعه وانا فعلا كدت ان اغيب عن الوعي احضرت هاتفي كتب علي الفيس بوك فهو منبري الي الخارج الان اغيثونا لم ياتي الطعام سنموت جوعا فاذا بالتعليقات تنهال علي والاتصالات حتي اتصل بي الاستاذ حسام ابو زيد لاجل اخباري بانه اتصل بمامور ملوي لحل المشكله توجه مامور ملوي الي العزل وتم حل المشكله واتصل بي الحج محمد الشريف وبعده السيد المستشار وائل محمد الشريف لاطمئنان عن حالي شكوت له من عدم توافر الماء فقام بالاتصال بصديقه المستشار اياد عبد الحكيم في ملوي فلم يتواني و احضر علي حسابه اربع كرتونات مياه وتم توزيعها علي المستشقي وكان من نصيبي زجاجه هنا لم اصدق نفسي وشربت اخير بعد صيام اليوم عن الطعام الذي لم ياتي وعن الماء الغير موجود واتي الطعام واعتزر التمريض وجاء الي نائب مدير المستشفي بنفسه للاعتزار وبين السبب وقال لن يحدث ان شاء الله مره اخري فنحن نشتري الطعام من مكان يبعد حوالي خمسون دقيقه ومطعم المستشفي لا يعمل فالمستشفي ثالث يوم عمل لها اليوم وسيتم عمل نظام للوجبات وسالني ان كان ينقصني شي يحضره لي فطلبت الريموت الذي لم يحضره الممرض فلعله نسي فاحضره فورا وهل تريد شي من المنزل فاجابت المكان بعيد فاجاب غير مهم ما تريده سنحضره فقلت لا احتاج الي شي اكثر من توافر الماء والطعام في معاده اجاب ان شاء الله ولم تتكرر المشكله مره اخري وقد مر اليوم الاول في العزل في ملوي بين مشاهدة للاخبار في التلفاز ورياضه والرد علي التعليقات وشكر من قام بمساعدتي وهاتفي الذي لم يصمت لكثره المتصلين اخذت علاجي توجهت الي سريري وغرقت في النوم وعندما استيقظ ساكمل لكم القصه .


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى