رصدت لجنة الانضباط والقيم بوزارة الأوقاف، عن مخالفات عقائدية ومنهجية ودعوية للشيخ أيمن عبد الله الحسينى الذى ادعى الولاية ولقب نفسه بسيدى أيمن فى كتاب الأوراد النورانية لسيدى أيمن. إن اللجنة راقبت خطب الحسينى وفحصت كتابه حيث وجدت به مخالفات شرعية جسيمة، حيث ادعى أن الملائكة تقوم بتوضئته إذا أحدث أو دخل الحمام، وبذلك لا يحتاج إلى وضوء.
وقد قال الحسينى: إذا أحدثت وضأتنى الملائكة، وقال، إنه لولا مثله ما كان الوزير، وأنه أولى بالولاية من النحل، وأن الله أوحى للنحل وبذلك هو يوحى إليه ويرى الرسول فى اليقظة، وقد أمره بطبع كتاب الأوراد النورانية لسيدى أيمن.
يذكر أن الشيخ أيمن عبد الله الحسينى إمام وخطيب ومدرس بأوقاف المنوفية، استخدم المنبر فى نشر خرافات ادعى فيها الولاية وأنه يرى الرسول يقظة، حيث أوقفته الوزارة وأحالته إلى التحقيق، وقام حيال القرار بأحداث شغب لعدم ترك المنبر، حتى تمكنت الوزارة من منعه.
كان الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أعلن قيام الوزارة بإحالة الشيخ أيمن عبد الله الحسنى، إمام وخطيب بإدارة أوقاف شبين الكوم، ومن أبناء قرية البتانون محافظة المنوفية، لحين الانتهاء من التحقيق معه، لتبنيه أفكارًا هدامة، بعد ادعائه أنه ولى من أولياء الله الصالحين، وطبع كتابا لقب نفسه فيه بـ”سيدى أيمن”.
وأضاف عبد الرازق، فى تصريح خاص، أن الوزارة أحالت الشيخ أيمن، إلى التحقيق والعرض على لجنة الانضباط والقيم بالوزارة، ولجنة علمية متخصصة لمراجعته فيما نسب إليه ومناقشة أفكاره، سواء فى اتهامه بتبنى أفكار مغلوطة ومخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، أو فى الكتاب الذى أصدره والذى زعم فيه الولاية وأن الرسول يأتيه فى المنام ويلهمه.
وأكد عبد الرازق، أن الوزارة رصدت عددا من الكتب لإمام مسجد، تم تداولها بالأسواق، بها أوراد وأقوال منسوبة لإمام بالأوقاف، ادعى فيها أنه ولى، ملقبا نفسه بـ”سيدى أيمن” وادعى أنه يتلقى إلهامه من شخص الرسول محمد الذى يأتيه فى المنام.
وأوضح عبد الرازق أن الوزارة أصدرت قرارا بإبعاده عن المنبر ووقفه عن العمل بعد ادعائه خرافات نسبها إلى التصوف، ووصف نفسه بأوصاف تخالف الشرع، وطرح مطبوعات مخالفة للشرع فى الأسواق دون الرجوع إلى الأزهر أو إلى الوزارة المختصة.
وأشار عبد الرازق، إلى أن الوزارة سوف تتابع التحقيق فى الأمر، اليوم الثلاثاء، لمعرفة ومناقشة فكره، مرجحا تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية لقياس قواه العقلية أو تحويله موظفا إداريا مع معاقبته على نشر المطبوعات دون موافقة الأزهر، أو إذن وزارته، مؤكدا أن الشئون القانونية ولجنة الانضباط والقيم سوف تحسمان أمره والذى قد يصل التحويل إلى وظيفة أخرى.