كتب : خلف الله عطالله الانصاري الحرية ما أجملها معني ومفهوم حين نشعر في حياتنا أننا أحرار كما خلقنا الله تبارك وتعالي ولسنا عبيد للعبيد ، أصحاب إرادة وثقة وعزيمة لا تلين في الفصل بين الحق والباطل ولا اتحدث عن الحرية الغربية التي تنافي العقل والدين لا .. ولكن اقصد في مقالي حرية الدين كما امرنا الله تبارك وتعالي كما قال في كتابه ( لكم دينكم ولي دين ) . ” صدق الله العظيم ” وحرية العدالة بين الناس وحرية والأمن والأمان والاستقرار . عجبا .. لهذا الزمان الذي ضاعت فيه الحرية ، وأصبحت مجرد شعارات وأقنعه ، يتوارى خلفها المنافقون ، أو مجرد تمثال كتمثال الحرية يرمز لبلد بحجم امريكا تدعي الحرية ولا تعرف للحرية طريق بل مصنع الارهاب وطريق الضباب وتدمير الحريات وهتك اعراض البلاد العربية وخرابها اي حرية يزعمون وطريقهم اسود .
عذراً .. أيتها الحرية لا يوجد لك مكان في هذا العصر لقد تم القضاء عليك وأنت في رحم الحياة لأن الأبواق ارتفعت في كل المحافل وخاصة في الدول العربية تتحدث عن الحرية وهم سجانها ومغتصبوها ، نعم تعلوا الأصوات فوق المنابر المنتشرة في ربوع الوطن العربي يكذبون علي الشعوب وينتهكون الحقوق والواجبات ويدمرون كل المعاني الإنسانية النبيلة و يتاجرون بالأرواح والبلاد .. ما نوع تلك العقول التي تسخر بعقولنا وتدمر إسلامنا من اجل المال اللعين والسلطة الفانية والمرض النفسي العقيم ؟ يعلمون انهم يصنعون الانحلال والتفرقة ويضيعون القيم والمبادئ من اجل ” المال والسلطة والنفوذ ” بعض البلاد تدعي انها صاحبة رؤيا وهم للأسف عم لا يبصرون .قال باكنيون : إن البالغين كافة ، يجب أن يصبحوا أحرار بحيث يمارسون التعبير عن كل الآراء! حتى ولو كانت أغراضها غير أخلاقية ، بل حتى من أجل الدعوة إلى تدمير الحرية .” كتاب تسامح الغرب مع المسلمين ص 126 ” إن هذه الكلمة من باكنيون التي وضحها الأستاذ فهد بن اسعد في حديثه عن صنم الحرية تبين لنا ، أن مجتمعه لا يمكن بتاتاً أن يحترم الرأي الآخر ولا الفكر الآخر ولا التعبير من الآخر إن وجود الحرية المطلقة التي يريدونها .. ويحاولون تصورها وتصويرها لنا . تعني عدم وجود نظام يحكم الفرد والمجتمع ، فيكون المجتمع كالبهائم ،.يكون مجتمع كالغابة ، يأكل فيها القوي الضعيف هل يتصور أن بلداً ليس فيه نظام للبيع والشراء ، ليس فيه نظام للعلاج ، ليس فيه نظام لحق التملك ، هل يعقل أن سائق سيارة يأتي ويخالف الطريق السريع ، أي فوضى هذه الحرية ، إذا عرفتم ذلك عرفتم جيداً كيف وضع الغرب القيود وسماها باسم الحرية !فعاشت تلك الشعوب الغربية مصدقة لهذا الشعار فصارت تلك الشعوب لا تنقصهم الحرية المطلقة للتعبير فقط بل وتنقصهم الحرية المطلقة للتفكير أيضاً . حتي بلادنا العربية المسلمة يضعون القيود ويفرضونها ويستغلون الحاجة وبدلا من الاهتمام بالكفاءات لا بل يهتمون بالأجنبي العاطل في بلده ويمنح كل الامتيازات ويدعون الحرية ولكن العكس صحيح هم مجبرون علي ذلك إما من أجل استمرار السلطة او المال او ضريبة الاستمرار وفرض العضلات ويبقي الحال في وضع الغليان النفسي .