كتب/محمد الحفناوي
الحب احساس ومشاعر جميلة جدا لايمكن تفسير اسبابها..فهو ياتى بغتة ودون سابق انذار فيقلب حال المحبين راسا على عقب فتجد منهم الغزل والمديح والشعر واهات الاشواق وتنهدات الحنين..ولذلك قالوا فيه …مااجمل الحب فهو يجعل من الوحش انسانا وحينا يجعل الانسان وحشا..وقالوا ايضا ..الشباب يدوم ساعة والجمال عمره كعمر الزهور أما الحب فذلك هو الجوهرة التي تومض الى الأبد .فالحب شعلة نار تدخل النفوس فتشعلها ويظهر لمعانها من خلال العيون .
وفى صباى كنت احلم بفتاة احلامى فاراها باهرة الجمال شديدة الرقة اسبح معها فى بحور خيالى وانشد فيها اشعارى واتفنن بغزلى فى فتنتها ودلالها ولكننى كنت اصطدم دائما بالواقع حين استيقظ من تلك
الاحلام فالحبيبة غير موجودة ولا توجد من تحمل تلك المواصفات التى تشبع بها خيالى فللاسف قلبى يريد حبا فوق قدراته ومستوى خفقاته وهو لايوجد الا فى المدينة الافلاطونية الاسطورية
ظللت طوال سنوات عديدة ابحث عنها دون جدوى ..حتى جاء اليوم المشئوم منذ سنوات قريبة عندما اغتصب الاخوان الحكم فى مصر ومن بعدها ادركت ان حبيبتى كانت قريبة جدا منى ولكنى لم انتبه لها ..كان الحلم المستحيل موجودا وبين يدى ولكنى فقدته على حين غرة او اختطف منى بغتة واصبت من بعدها بجميع الامراض النفسية واشد حالات الاكتئاب ..لماذا لانها مصر الجميلة اروع كيان فى الوجود ..الكيان الطاهر الذى يستحق خفقات قلبى الكبير ..حبى الهائل للحبيبة الحسناء التى ليس لها منافسة فى وجدانى ..لم لا وعيناها بلون السماء الزرقاء وبشرتها الرقيقة بلون نيلها الاسمر وثوبها بلون خضرتها الزاهية
سالت الله ان يعيد لى حبيبتى ظللت اتوسل اليه واساله بكل جوارحى ان يهدينى اليها حتى جاءت اللحظة الحاسمة وجاء الفارس المغوار حاملا على يديه حبيبتى مصر مناديا على هلم الى حبيبتك لقد اعدتها اليك فحافظ عليها وافديها بجسدك وروحك ..انه البطل المشير عبد الفتاح السيسى الذى اعشقه واعتبره منقذ حلمى وقدوتى التى بحثت عنها طويلا
كم احبك يا مصر واذوب فى هواك وعشقك حتى الثمالة..انت كل شىء لى
انت الماضى والحاضر والمستقبل..انت روحى وعقلى وجنانى..انت املى وحلمى وعشقى ..انت ليلى ونهارى..انت المنى والهوى وكل حب فى الوجود .. كم احبك يا حبيبتى مصر وساظل على عهد حبك حتى اخر دقة لقلبى العليل
