لم تمر أيام قليلة على الإعلان الذي ظهر فيه الكابتن محمود الخطيب، بصحبة أحد الأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى 57357، حتى أعلنت المستشفى نبأ وفاة الطفل «بيجاد» الذي كان مصابا بسرطان الجلد.
وقال الدكتور شريف أبوالنجا الرئيس التنفيذي لمستشفى سرطان الأطفال 57357، إن الطفل دخل المستشفى منذ إبرايل الماضي، وتلقى العلاج فيها لكنه وصل للمرحلة الرابعة من الإصابة، وانتشر المرض بجميع جسده، وكان خلال الفترة الأخيرة يتلقى العلاج التكميلي للتغلب على الآلام، حتى وافته المنية أمس الإثنين.
بيجاد البالغ من العمر 13 عاماً، كان مصابا بنوع من السرطان يسمى «الميلانوما» وهو من أعتى أنوع السرطانات، ويصيب الكبار في الغالب وليس الصغار، وأن المستشفى لم تستقبل حالات شبيهة سوى حالتين أو ثلاثة طيلة فترة عملها، ومع ذلك استمرت المستشفى في علاجه حتى وصلت لأخر مراحل العلاج السابقة للعلاج التكميلي.
وأشار الرئيس التنفيذي لمستشفى سرطان الأطفال، أن أقارب الطفل في الفترة الأخيرة كانوا يرغبون في شراء دواء لعلاجه من الخارج سعر العبوة 33 ألف دولار، وأن المستشفى أبدت استعدادها لتوفير المبلغ، ولكن المشكلة كانت في اكتشاف أن هذا العلاج «تجريبي» وليس مدرجًا على بروتوكولات العلاج المتبعة.
وفيما يتعلق بإعلان الطفل مع الكابتن محمود الخطيب، قال رئيس المستشفى إنه تم تصويره منذ فترة قصيرة حوالي أسبوعين أو أكثر، وتم الترتيب لهذا اللقاء بناءً على رغبة الطفل، وكان الجميع وقتها يدرك تأخر الحالة وتراجع فرص الشفاء.
من جانبه، نفى العقيد تامر، خال الطفل، الذي كان يصاحبه خلال فترة العلاج، ما تم تداوله من تصريحات تفيد بأن المستشفى رفضت استكمال علاج نجل شقيقته لتأخر حالته، مؤكدا أن هذا غير صحيح، ولم تصدر تصريحات من أسرته تفيد بذلك.
وأضاف خال الطفل أن أسرته فور الوفاة اتصلت بالمستشفى، وطالبت منها استكمال بث الإعلان كنوع من الصدقة الجارية على الراحل، وحتى تعم الفائدة على الجميع، مؤكدا أن المستشفى قامت بدورها على أكمل وجه خلال فترة العلاج.
في لفته إنسانية، حضر الكابتن محمود الخطيب، جنازة الطفل بيجاد، بطل إعلان القضاء على مرض السرطان مع الخطيب الذي حقق له أمنيته وزراه في مستشفى 57357 في الفترة السابقة.