توفى مساء يوم الاثنين 6 يوليو الفريق محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي .
يذكر أن الفريق محمد العصار شغل منصب وزير الإنتاج الحربي منذ 19 سبتمبر 2015 في وزارة شريف إسماعيل واستمر في المنصب في وزارة مصطفى مدبولي حتي وفاته وشغل سابقاً منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح،وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
في شهر يوليو عام 2011 ترأس العصار الوفد العسكري المصري المرسل إلى الولايات المتحدة لإجراء حوار استراتيجي والذي عقد ثلاث لقاءات موسعة مع شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث الأمريكية بمقر مكتب الدفاع المصري ومعهد السلام الأمريكي وأربعة مراكز أبحاث بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية أكد خلالها العصار ثوابت القوات المسلحة في التعامل مع الأوضاع القائمة في البلاد والتي شملت :
أن المجلس العسكري ليس امتداداً للنظام السابق ويريد إحداث تحول حقيقي في الحياة السياسية المصرية.
أن المجلس العسكري يقف على مسافة واحدة من جميع القوى الموجودة على الساحة.
أن القوات المسلحة تعمد إلى استعادة العملية السياسية وإجراء الانتخابات البرلمانية وكتابة الدستور الجديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد.
أن القوات المسلحة هدفها التركيز على دورها في حماية البلاد خاصة في ظل الاضطراب الحالي في المنطقة.
أن المجلس العسكري يعتبر كل الشباب في ميدان التحرير من الوطنيين والمخلصين.
أن مصر لن تسمح بالمراقبة الأجنبية للانتخابات، ولكنها سوف تسمح للزوار الأجانب بالإطلاع على العملية الانتخابية وليس المراقبة داخل اللجان.
أن عملية كتابة الدستور منوط بها البرلمان المقبل وهو الذي سوف يختار لجنة كتابة الدستور دون تدخل من القوات المسلحة.
أن المجلس العسكري لا يتدخل إطلاقاً في عمل السلطة القضائية والخطوات القانونية المتصلة بمحاكمة رموز النظام السابق.
أن هناك خلافاً مع الولايات المتحدة حول عمليات تمويل منظمات المجتمع المدني غير المرخص لها رسمياً ومن غير المقبول السماح بتقديم أموال تمس السيادة الوطنية.
هذا وقد تخرّج محمد سعيد العصار في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتي أصبح رئيساً لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة وأحيل للتقاعد في عام 2003 إلا إن المشير حسين طنطاوي استحدث له منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح.
ليعود إلى الخدمة مرة أخرى في المنصب الذي استمر يشغله في عهد كل من حسني مبارك ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي وبسبب تميزه بالدبلوماسية والهدوء أسندت إليه مهام اتصالات القوات المسلحة مع مسئولي الدول الأجنبية كما تولى مهمة تهدئة الرأي العام عقب أحداث ماسبيرو أمام وسائل الإعلام. في أكتوبر عام 2010 كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية أن العصار كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إلي جانب توجيه انتقادات لاذعة للملف النووي الإسرائيلي بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم وإرجاء الولايات المتحدة تسليم شحنات الأسلحة المتعاقد عليها مع مصر مكنته خبرته في مجال التسليح أن يكون صاحب الدور الأبرز في التقارب المصري الروسي.
في 19 سبتمبر 2015 أدى العصار اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي في وزارة شريف إسماعيل وفي 26 يونيو 2020 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بترقيته إلى رتبة فريق فخري مع منحه وشاح النيل.