امتلأت البحور دماء
فعيني تنزف دمعا
وقلبي يبكي احتياجا
حنان صادق
وحضن دافئ
كانت البداية
ورويدا رويدا
أنتهت الحكاية
حكاية أميرة
امتلكت الدنيا في يداها
وبقلب أبيها
كانت الحكاية
علي عرش الملك
توجها
وصار أسمها
“آية”
ورويدا رويدا
تكبر
ويدعها
“بالأميرة”
وهي في الأصل
“آية”
كلمة فكلمة
بلسان الحنان
ينطقها
وإلي عمل شاق
يتركها
في بيت العلم
مدرسة خاصة
مصاريف شاقة
والملكة متوجة علي عرش الملك
تطلب و تطلب
والأمر مجاب
بحنان أبيها كان الجواب
فهو من توجها علي عرش الملك
هو من لم يحرمها قط
الله أكبر الله أكبر
قد قامت الصلاة
اللهم أحفظ أخوتي
وأولاد أخوتي
كان الدعاء
وأدعية شتي
بلسان تلفظ
وقلب تعلق بالدعاء
وفجر يصلي حاضرا
فذكر
ثم سماع لكتابه فالابتهالات
فأجيبوني
هل هذا القلب يستحق الجفاء!!
صباح فمساء
فمساء فصباح
حتي العطلة فيها عناء
عمل شاق
يبذل يوما فيوم
ولأجل الأميرات
يحلو الشقاء
فبالحنان والبسمة
تبني القصور
وتتوج الأميرات
بقلب أبيهم كان البناء
فهو من توجهم علي عرش الهناء
وفي يوم العطلة
يوم الجمعة
العمل ينادي
وكان خروجه عادي
بالبسمة الصافية
والعيون الضاحكة
ودعني
وذهب
ذهب… وذهب معه فؤادي
لم أعلم أنه سيغادر
قصوري وبلادي
لم أعلم أنه سيغادر
حضني وفؤادي
وكان خروجه عادي
وفي وقت الغروب
غروب الجمعة بذاته
يدق الهاتف كالمعتاد
ما من أمر؟؟؟
كان السؤال بلهجة الحنان
نعم
أحضر لنا هذا وذاك
الأمر مجاب
كان الجواب
وبعد ساعات قلائل
في ظلام الليل الداكن
ولم يؤذن للعشاء
الهاتف يدق يدق
والطالب مجهول
حتي علمنا أنه يعمل
بجوار أبينا المصون
ويقول:
إنه متعب
إنه متعب
وفي لحظة كنا هناك
وصدمنا
فتلعثم اللسان
وصدمنا فتلعثم اللسان
فقد ذهب الحنان
ليعود إلي ربه المنان
ويأخذ معه روحي
ويتركني جسدا بلا روح
أو حياة