وعدنى صديق الدراسة عبد المحسن الغائب عنى منذ سنوات بميعاد نتذكر فيه الماضى الجميل فتأخر عن الميعاد فجلست أسأل نفسى هل تأخيره عن الميعاد نسيان أو سهو لكونه وصل مثلى لسن الشيخوخة .
أم أنه التقى بصديق غيرى حتى لا يقابلنى بعد تلك السنوات الطوال التى قطعت فيها حبل الوصال بيننا .
لقد جرى دمعى على جبينى مثل الأطفال لأنه لم يتذكر وعده بلقائى وميعاد لقائنا وتسألت فى نفسى كيف نسى صديقى عبد المحسن صداقتنا أيام الأبتدائى والأعدادى والثانوى حتى وصلنا معا الى الجامعة .
حيث كنا نتقابل يوميا ونجتمع مع أصدقائنا الخميس من كل أسبوع.
كيف تنسى ياصديقى خروجنا الى الحدائق والمتنزهات وزيارة منطقة الأهرامات فى كل عيد
حيث كانت الأعياد سعيدة علينا نحن وأصدقائنا لكوننا كنا متفوقين فى الدراسة .
لعل ما منعه من مقابلتى فى الميعاد كما وعد خيرا ولم يحدث له أى مكروه بأذن الله ….
