بقلم : خالد شحاته
قلنا من قبل وسنستمر في قولها ، انعدام الرقابة وانعدام الضمير يقضى على أي نجاح وكذلك تضيع معه الحقوق ، وهذا ما يحدث في برنامج تكافل وكرامه ،كان الهدف من البرنامج الوصل بالدعم إلى من هم محتاجين لمن لا يملكون مقومات العيش الضرورية ، ولكن الأمر اختلف كليا وأصبح المستحقين 90 % منهم حالهم المادي جيد جدا ، فلو تم مراجعه لمن يصرفون هذا البرنامج ستجد أزيد من 90 % لا يستحقون ، وهذا ناتج لعدة أسباب أولها انعدام ضمير وفساد كثير ممن هم قائمين عليه ، ثانيا الاشتراطات المطاطة للمستحقين ، والتي قد تكون في بعض الأحول سببا لحرمان مستحق ،
فأننا نجد أمثله لا يملك لها الإنسان إلا العجب ، فعندما نجد امرأة رجل يمتلك حيازة زراعيه تزيد عن عشرة أفدنه الفدان يقدر بما يقارب المليون جنيه وان زوجة هذا الرجل تصرف مستحقات في برنامج تكافل وكرامه ماذا نقول عن هذا ، عندما نجد رب أسرة دخله يتعدى عشرات الآلاف وعنده مستحق واحد أو اثنين وسعات ثلاثة مستحقين في برنامج تكافل وكرامه ماذا نقول عن هذا !
بل العجب العجاب أن هناك كثير من المستحقين ممن يمتلكون أراضى وأصحاب مرتبات صرفوا مستحقات بسبب موظف منعدم الضمير قام بتزوير بيانات وأبحاث اجتماعيه جعلت من هؤلاء مستحقين ، وحرمة من هم أولى بهذا البرنامج . يا ساده هذا البرنامج مثال سيئ لمحاولة تطبيق الدعم النقدي ، فالوساطة والرشوة انعدام الضمير هي سمة هذا البرنامج .
ومن هنا نطالب بمراجعة كل الحالات المستحقة وكذلك وضع اشتراطات محددة لمن هم مستحقين في هذا البرنامج ، وأيضا والاهم تحديد عقوبات رادعة لأي موظف يتحايل على هذا الاشتراطات ودخول غير من ستحقين عن طريقه ،
هذا البرنامج بدون رقابه صارمة هو إهدار للمال العام يجب محاسبة كل مسئول عنه .