بقلم / طلعت الفاوى
ما أشاهده فى المحاكم من خلال ترددى عليها بطبيعة عملى بالمحاماه وما أسمعه من زملائى المحامين ومن خلال ما يعرض عليا من أمور زوجية . أقول بحزم نحن أمام أزمة كبيرة يجب التوقف أمامها وهى اذدياد المشاكل الزوجيه خلال هذة الأيام ولجؤ الزوجين للمحاكم ليعرى كل منهما الاخر أم المتقاضين والقاضى والمحامين والجمهور من أجل الفوز بمكاسب زهيدة لا تقارن بحجم الخسائر الناتجة منها .كما أن هناك زيادة فى حالات الطلاق بدرجه مخيفه ومرعبه والضحيه فى معظم الحالات هم الأبناء لأنهم من يدفعون ثمن تصرفات زوجه عنيدة أو زوج متعنت والسبب الرئيسى والوحيد فى معظم الحالات هو البعد عن الدين وعن تعاليم الاسلام وعن مكارم الأخلاق وتحولت الرابطه المقدسه من مودة ورحمة الى عدم احترام وعناد. ونحن الان على أبواب شهر رمضان الكريم علينا بالعودة الى تعاليم الدين التى أمرنا بها ديننا فى المعاملة الزوجية بين الزوجين ….ومن هنا أقول للزوجة : خلال يوم عمل شاق وحرارة الجو وضغط الشغل يكون الزوج مشدود وعصبى ويحتاج الى معاملة خاصة فعليكى أن تهئ له جو مريح بعد عودتة من العمل وتوفير مكان هادئ ليأخذ قسط من الراحة ولا تحاولى أن تثيرى غضبه بكثرة طلباتك منه بعد عودتة من العمل وهو مرهق وأنتظرى حتى يستريح ولا تانغصى عليه نومة ….ومن هنا أيضا أقول للزوج : أعلم أن زوجتك تعمل طوال النهار ومنذ الصباح لتجهيز بيتك وطعامك فى المطبخ الذى ترتفع فيه درجات الحرارة بالاضافة الى شغل البيت الذى لا ينتهى مع طلبات ابنائك ومشاكلهم فحاول أن تخفف عنها تشجعها بكلمة طيبة واشكرها على ما تقدمه ولا مانع من مساعدتها فى تجهيز الطعام معا لتعليم الأبناء المشاركة ووسع عليهم فى العيش ولبى طلباتهم بدون اسراف وتبذيرلتدخل عليهم الفرح ولتعم المودة والرحمه فى البيت ..واعلم أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة لنا جميعا قد أوصانا بالنساء خيرا وظل يوصى بها حتى خطبة الوداع وكان يقول خيركم خيركم لأهلة وأن خيركم لأهلى ..