التقارير والتحقيقات

وزير الأوقاف يطالب بأصدار قرار اممي لتجريم الاساءة للأديان

احجز مساحتك الاعلانية

13344623_976423129140503_3914865423137972220_n
كتب:-خالد الجارحي
بدأت فاعليات المؤتمر الدولي “الأديان ضد الإرهاب” في قصر السلام والوفاق بآستانا عاصمة كازاخستان اليوم الثلاثاء 31 مايو، بحضور وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة والسفير هيثم كامل سفير مصر بكازاخستان .

وافتتح المؤتمر رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ممثلا لرئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف، وشارك فى المؤتمر ممثلون لزعماء الأديان العالمية والتقليدية من مختلف دول العالم .
وطالب وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة بإصدار قرار أممي يجرم الإساءة إلى كل الأديان دون أي تمييز أو انتقائية، محذرا من مخاطر الإرهاب في العالم الذي لا دين ولا وطن ولا إنسانية له ولا يفرق بين إنسان وآخر بل يقتل ويدمر ويخرب بلا تمييز .
وجدد وزير الأوقاف موقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره بصفة مستمرة ومنحه أولوية قصوى على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية، كما أنها تسعى مع كل الدول لتخليص الإنسانية من شره ، مبينا أن مصر قلبا وقالبا مع الأشقاء في كازاخستان وكل المخلصين في العالم للتصدي للإرهاب .
وأشار وزير الأوقاف، في كلمته، إلى وثيقة مصر لنبذ الإرهاب والتمييز العنصري على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين وتشجيع العمل على العيش المشترك والحوار بين الجميع بدون أي تفرقة والتي أطلقها مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي وتم رفعها إلى وزارة الخارجية المصرية لتبنيها من خلال مجلس الأمن من خلال رئاسة مصر الحالية للمجلس .
وحذر الوزير من الأبعاد الفكرية والاجتماعية للإرهاب والتي يستغلها الإرهابيون لاستقطاب المهمشين اجتماعيا أو ثقافيا، مطالبا المجتمع الدولي بالنظر في المشكلات الاجتماعية وبإعادة النظر في توزيع الثروات وبتحقيق تكافل اجتماعي عالمي ينظر فيه العالم للمناطق المهمشة للحيلولة دون تفشى داء الإرهاب في المجتمعات .
كما جدد وزير الأوقاف التحذير من محاولة البعض استخدام الجماعات الإرهابية لمصالح سياسية، ومن المتاجرة بالدين ومحاولة استغلاله سياسيا أو حزبيا أو توظيف بعض التوجهات لمصالح سياسية، وكذلك من السماح لغير المتخصصين في الشأن الديني بممارسة الفتوى والخطابة مما يشجع على انتشار الإرهاب بسبب الفهم الخاطئ للدين .
وأشار إلى أهمية لقاء علماء الأديان للبحث معا لحلول حقيقية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، متسائلا إن كانت كل الأديان ضد الإرهاب وترفض الإساءة للآخرين فمن يدعمه أو يصمت على جرائمه؟ .
وأكد وزير الأوقاف دور علماء الدين والمفكرين والمثقفين لحماية المجتمع خاصة الشباب من الوقوع فريسة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
ووجه وزير الأوقاف التحية لرئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف لدعوته لهذا المؤتمر ولجهوده الحثيثة لمواجهة الإرهاب، مثمنا كذلك دعوة رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان توكاييف برفض الإساءة للأديان، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي لدحر الإرهاب .
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار يومين، سبل التصدي للإرهاب ودور أتباع الأديان في ذلك ويصدر بيانا باسم المشاركين لتفعيل دور الأديان والعلماء في التصدي للإرهاب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى