وزيرا النفط الشمالي والجنوبي بحثا سبل تجديد اتفاقية التعاون المشترك في مجال النفط
متابعة / د. مصعب أبوبكر – السودان ، أم درمان
أجرى السودان مباحثات مع دولة جنوب السودان، لتجديد اتفاقية النفط المبرمة بين البلدين، بجانب بحث سبل التوافق حول تنفيذ قرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بالنظر في اعادة الترتيبات الانتقالية بين البلدين على ضوء انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي .
وعقد وزير النفط والغاز، د.محمد زايد عوض، لقاءً مع نظيره بجنوب السودان، حزقيال لول جاتكوث، والوفد المرافق له بحضور وزير الدولة بالنفط والغاز، م. محمود محمد عبدالرحمن .
وبحث اللقاء سبل تجديد اتفاقية النفط والمسائل الاقتصادية ذات الصلة التي تنتهي نهاية العام الحالي، على خلفية اجتماع اللجان الفنية برئاسة وكلاء الوزارتين .
وتم تقسيم اللجان الفنية إلى لجان متخصصة لبحث مزيد من التعاون مع دولة الجنوب في قطاع النفط، والنظر في تجديد الاتفاق لمدة ثلاث سنوات مقبلة .
وأكد زايد أن تنفيذ اتفاقية النفط مع دولة جنوب السودان يعد أنموذجاً للاتفاقيات الأخرى الموقعة بين البلدين في أديس أبابا، معرباً عن أمله بأن تلحق بها بقية الاتفاقيات، مبيناً أن العلاقات بين البلدين ذات طابع استراتيجي علاوة على الأخوة والمحبة بينهما .
وقال الوزير السوداني، إن تناغم العمل على مستوى اللجان الفنية يدل على جدية الطرفين في إنفاذ الاتفاقية لصالح الشعبين في السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أن معاونة الخرطوم لجوبا في إعادة إنتاجها النفطي بتوفير قطع الغيار ومعدات المعامل والتدريب الفني للكوادر، يجيء في إطار اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال النفط التي اقترب أجلها .
وأكد عوض استعداد بلاده لنقل تجربة توطين الصناعة النفطية لجنوب السودان، وتيسير استيراد المواد البترولية عبر الموانئ السودانية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة .
كما أعلن استعداد السودان لتمليك كافة المعلومات التي لها علاقة بالمربعات النفطية بجنوب السودان التي كان يمتلكها السودان قبل الانفصال، وذلك وفق الأسس المعمول بها في نقل المعلومات .
من جانبه أكد وزير النفط بجمهورية جنوب السودان، على ضرورة مشاركة الهم الاقتصادي بين البلدين على خلفية أن الدولتين لديهما هم مشترك في القضايا التي لها علاقة بمستقبل شعبيهما .
وأبدى رغبة بلاده في مزيد من التعاون مع السودان في تجديد اتفاقية النفط وإعادة حقول مربع 1وو5 التي توقفت جراء الحرب وذلك لما تمثله من أهمية اقتصادية للبلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب والمعامل والبحوث، والاستفادة من خبرات السودان في توطين تخصصات الصناعة النفطية .