كتب : أحمد عامر فى الوقت الذى تسعى فيه الوزارات الحكومية للمشاركة فى فعاليات إفتتاح قناة السويس الجديد فى 6 أغسطس المقبل، خرجت وزارة السياحة من المشهد بمحض إرادتها، والتغيب عن دورها فى استغلال الحدث العالمى لتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج، لإستعادة الحركة السياحية الوافدة للمدن السياحية المصرية. وبالرغم من قيام قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بالوزارة تقديم خطة لوزير السياحة خالد رامى مايو الماضى، عن دور الوزارة فى إحتفالات الدولة بإفتتاح قناة السويس، إلا أنها ظلت حبيسة إدراج المكاتب ولم يتم تفعيل أى من بنودها حتى الآن. العالم الحر ينشر نص خطة قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بالوزارة للمساهمة فى إحتفالات افتتاح قناة السويس، التى ظلت حبراً على ورق بسبب إهمال القائمين على الوزارة، وبدأت المذكرة بالتالى “فى ضوء استعدادات الدولة لافتتاح محور قناة السويس الجديد، وما يصاحب ذلك من إحتفال عالمى يتناسب مع الأهمية الاقتصادية لقناة السويس، التى تمثل مركزا عالميا هاما فى الخدمات اللوجستية، فإن وزارة السياحة منوطة هى الأخرى كغيرها من المؤسسات فى المساهمة فى نجاح تلك الفعاليات . طالب قطاع التخطيط بالتنسيق مع محافظة السويس من خلال هيئة التنمية السياحية للعمل على تجميل الأحياء والميادين وتشجير الشوارع وأعمال الصيانة ودهان أعمدة الإنارة وتوفير اللوحات الإرشادية بالمداخل والمخارج المطلة على القناة وتجديد دورات المياه وزيادة عدد صناديق عربات القمامة. وأشار إلى إستضافة ممثلى الإعلام من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر “ألمانيا – فرنسا- بريطانيا-روسيا-الصين – اليابان– أخرى” لنقل صورة إيجابية عن الأمن والأمان بالبلاد وتقديم كافة التسهيلات اللازمة وإظهار مناطق الجذب والجمال بإقليم القناة، وكذلك إستقبال البواخر السياحية التى تصل إلى القناة وإمدادها بالبيانات السياحية. كما أكد على ضرورة استضافة ممثلى ومنظمى الرحلات الأجانب واستمرارية تواصل اللقاءات والاتصالات مع الشركات السياحية الكبرى بهدف تنظيم برامج تتضمن رحلات سياحية لقناة السويس وكافة المحافظات القريبة، وكذلك التوصية لدى كافة الشركات والمكاتب السياحية فى الخارج بأن تكثف جهودها التسويقية تجاه إقليم القناة ودعمها بالمواد الدعائية. وأكد، على ضرورة إعداد فيلم سياحى متميز عن السياحية المصرية وأنماطها المتعددة لمدة 5 دقائق مترجم إلى لغات عدة، وإنتاج بعض الهدايا والتحف التذكارية المتنوعة التى تحاكى ملامح فنون العصور السابقة التى مرت بها مصر “الفرعونية– اليونانية – الرومانية –البيزنطية – الإسلامية” وأن توزع على كافة الحاضرين طوال فترات الاحتفال، خاصة أن مثل هذه المقتنيات يحرص السائحون على اقتنائها والاحتفاظ بها كما يراعى أن تكون هذه الهدايا مدعمة بشعار وزارة السياحة . أشار إلى قيام قطاع الفنادق بعمل المتابعات الميدانية للإشراف على المنشآت السياحية ومستويات الفنادق والقرى السياحية، المتواجدة بكافة المناطق القريبة من قناة السويس “السويس – الإسماعيلية – بور سعيد –العين السخنة” وكذا التأكد من مطابقة المواصفات السياحية للنهوض بهذه المنشآت السياحية من أجل الظهور بالمظهر اللائق والمناسب لدرجتها السياحية، خاصة أنها ستكون مركزًا لإيواء واستضافة السائحين وكافة المدعوين لحضور الاحتفالات. وأوضح دور الوزارة بالمساهمة فى تفعيل عناصر التراث الشعبى كتنظيم المهرجانات والمناسبات المتنوعة إضافة إلى إقامة العروض الفنية الشعبية والفلكلورية، وكذا الحفلات الغنائية التى تتميز بتعدد اللهجات والتى تمثل ثقافات متعددة، وقيام هيئة تنشيط السياحة بإعداد المواد الدعائية والنشرات الدورية والكتيبات السياحية، التى تتوافر فيها معلومات عن المواقع التاريخية بالمنطقة، تمهيدا لتوزيعها على كافة الحاضرين والسائحين للرد على كافة استفساراتهم أثناء تواجدهم بمنطقة القناة . وأشار إلى دور الوزارة من خلال قيام هيئة تنشيط السياحة بالتنسيق مع هيئة قناة السويس فى إعداد معرض سياحى على مقربة من المجرى الملاحى وإمداده بالبوسترات السياحية، التى تتناول منطقة القناة تاريخيا وجغرافيا، ومن ثم المساهمة بشكل كبير فى تحقيق الدعاية التسويقية الفعالة أثناء الاحتفال العالمى بافتتاح المحور الجديد للقناة مع تسليط الضوء على بعض المظاهر الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية المتنوعة بهذه المنطقة.