كتب : أحمد عامر أعلن د.ممدوح الدماطي وزير الآثار البدء في مشروع ترميم جزء من السور الشمالي حتي برج الظفر وجزء من السور الشرقي حتي شارع الجعفري بمنطقة الجمالية،وذلك ضمن خطة الوزارة لدفع حركة العمل بعدد من المشاريع الكبرى بمنطقة القاهرة التاريخية. وأوضح د. الدماطي أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية سوف تتحمل كافة تكاليف المشروع والمقدرة بنحو 167 مليون جنيه في إطار بروتوكول التعاون المشترك بينها وبين وزارة الآثار لإستكمال العمل بمشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية باعتبارها واحدة من أهم وأكبر المواقع التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي.
وأكد الوزير على أن هذا المشروع يأتي في إطار الحفاظ على التراث المعماري والأثري والمعالم التاريخية وهو ما يعد جزءاً من عملية الحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية مما يؤدي إلى نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية وبما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية الفاعلة وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة وتعزيز مشروعاتهم الصغيرة ارتقاءً بهم اقتصادياً واجتماعياً.
من جانبه قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية أنه بالانتهاء من مشروع ترميم هذا الجزء من السور يكون قد اكتمل مشروع ترميم أسوار القاهرة الشمالية والشرقية والتي مرت بعدة مراحل من الترميم والتطوير،شملت المرحلة الأولى ترميم جزء من سور القاهرة الشمالي من باب النصر وحتى شارع بهاء في حين شملت المرحلة الثانية ترميم جزء آخر من السور الشمالي بين بوابتي النصر والفتوح حتى درب البزازة،أما المرحلة الثالثة والمزمع افتتاحها مساء غد الثلاثاء فقد إشتملت على ترميم جزء كبير من السور الشرقي من مستشفى الحسين الجامعي وحتى منطقة باب الوزير،مشيراً إلى أنه جاري الآن الإعداد لمشروع إعادة توظيف منطقة الأسوار واستغلالها الإستغلال الأمثل بما يضمن الحفاظ على الآثر من خلال الصيانة الدائمة له وبما يساهم في إضافة مزار جديد يضاف للسياحة الداخلية والخارجية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن سور القاهرة يعود لأيام الناصر صلاح الدين الأيوبي والذي حرص على تحصين القاهرة فأمر “بهاء الدين قراقوش” ببناء أسوار القاهرة في عام 566 هـ،وهو عبارة عن أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلى ثلثيها والثلث العلوي عبارة عن حجرات مربعة يخرج منها ثلاثة أيوانات أو أكثر مستطيلة تنتهي بفتحات رمي السهام وجسم السور عبارة عن ممرات ودهاليز حجرية طولية.