كتب أحمد عامر
قال الدكتور محمد عبد المقصود منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس والمشرف على أعمال البعثة المصرية العاملة بالمنطقة،إنه خلال الإجتماع الذى عقده الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار أمس، للوقوف على آخر إستعدادات الوزارة لافتتاح قناة السويس،تم الإطلاع على ما تم انجازه حتى الآن من قبل المتاحف المصرية،كما تم مناقشة محتويات الكتاب الوثائقى التى تصدره الوزارة لتوثيق أعمال الحفر فى قناة السويس القديمة والجديدة.
وأوضح الدكتور محمد عبد المقصود،أن الكتاب يضم تاريخ حفر قناة السويس حول مجرى القناة والإكتشافات الأثرية الهامة،منذ القرن الـ18 وحتى القرن الحالى،وتشمل أعمال البعثات الفرنسية التى قامت بالتنقيب حول القناة الأولى أيام “ديليسبس” وكانت مموله من شركة قناة السويس العالمية،وتم الكشف عن قطع أثرية مهمة تم وضعها فى متحف الإسماعيلية الذى أنشىء بسبب حفر قناة السويس،وتعتبر أهم القطع المكتسبة من حفائر القناة الأولى فى القرن الـ19،وكان أهم هذه القطع هى قطعة من الموزايكو إكتشافها عالم آثار فرنسى عام 1913 وتبلغ مساحتها 75 م،ويشمل ثلاثة صفوف ملونة،ومن القطع المهمة كشف عنها ابن ديليسبس فى منطقة القنطرة شرق.
وأضاف الدكتور محمد عبد المقصود،أن الكتاب يضم أحدث الإكتشافات الأثرية للبعثات الأجنبية التى عملت بالمدخل الشرقى لمصر،وأهمها بعثة جامعة السوربون بتل الحير بمسافة 17 ك م شرق القناة،والكتاب يعتبر وثيقة علمية تؤرخ لعلاقة قناة السويس والمواقع الأثرية ومدخل مصر الشرقى،ويقدم الكتاب الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار،كما يصدر الكتاب بالتعاون مع المعهد الفرنسى بالقاهرة.