كلمات : الشاعرة ريم صلاح
ودّعتَني
وإنّني في مَعبدي
أُرنّمُ الصلاةَ عندَ خَلوَتي
أمحو بها الذنوبَ
عن صِبايْ
قبلَ خريفٍ مُرعِبٍ
يجيء من شِتايْ
وكنتُ مَن يبيعُ وردةَ الجمالِ
في هوى البُستانْ
وقد تعرّى الغُصنُ في الخريفِ
من قبلِ الأوانْ
اللهَ ما أرْوَعَني
في أبجديّاتِكَ
في خريطةٍ من جسدكْ
جغرافِيا حبِّكْ
جعلتَ أوصالي
تَجَمَّدَتْ من الجنونْ
فإنني جسمٌ يموتْ
أحيتْهُ نيرانٌ من البركانْ
من عُمق ثلجٍ
كان في قُطْبٍ
فاتَّقَدَتْ بداخلي كما الدُّخانْ
أحييْتَ ميْتا
دونما استئذانْ
أنا فضاء ملؤهُ الأحلامْ
فلا تمُدَّ لي يديْكْ
تلك اليدانْ
لا تعتدي يومًا
على حدِّ المكان
ولا تملكُ الزمامْ
أنا هواءُ منزلٍ خالٍ
بلا جدرانْ
بعد الحنينْ
قلبي تمنّى
في الهوى لقياكْ
وكم تمنّى عشقَهُ
يخلُدُ في الزّمانْ
وفي صباحي أنتفضْ
من نومتي بهمسةٍ
لها هديلٌ ضمَّهُ جناحانْ
تهمس لي أنا هنا
تستيقظُ العينانْ
صحوتُ من نومي
صحوتُ في هوْلي
فإنني مع الخلاءْ
مُفترِشًا أرضي
عِشقي هو الأنفاسْ
ملتَحِفًا من السّماءْ
فليس في الخيالِ
تمنّياتٌ غيرُ أحضانِكْ
أناملكْ
ألثُمُها كلَّ أوانْ