يبدو أنّي أكرهُ العالمَ
الموغلَ بالتّيهِ والغفلة،
تعاليْ … سيّدتي الكبيرة
ستجدينَ بين تجاعيدِ عمري
حجرةً تختبئ خلفَ حجرة
لتثبتَ أنّها هي الدّليلُ للثورة ،
جذورُ الماضي تقوّستْ
وعليها المحيطاتُ تيبَّستْ
أمواجٌ تزرعُ الأشرعةَ لتحصدَ السّفن
كي تبيعها خردةً على الغزاة ،
تعاليْ لأشرحَ لكِ
ما جرى للآهةِ
راحتْ إلى عنانِ السّماء
علّها تجدُ قنا يليقُ بها
ولو في كوكبٍ يغطُّ بنومٍ عميق .
تعاليّ، وامنحيني
شيئا من الدّهاء
أزينُ حروفي بأكاليلِ المياه
أواجهُ حرّيّتي بصلافةِ السّجناء.
تعالي وزيدي قضبانَ الحياة
قيدا لا تفكّهُ سلاطينُ الجنِّ
ولا الملاك،
تعاليْ وارسمي
لشواطئ الحال
رمالاً مرميّةً بوجهِ الهواء
وغرفا مبنيّةً من شدّةٍ،
سقوفها من رخاء
عليها مرايا الأحلام
تنتظرُ وجها يكحّل
البسمةَ على سطحِ الوئام …