وجع الفراق
نوال على العزاوي
رصفتُ له خيوطَ الشوقِ رصفا
وصففتُ ببابهِ الأهاتِ صفا
ومن وجعي نضمتُ له حروفاً
وحبري كان كالذهبِ المصفى
على أثارِ خطوته سأمشي
وأنثرُ من حروف العشقِ نزفا
أيا أسماً تجذر في ضلوعي
ليرسمَ خارطتي شعراً وعزفا
يباعدني ويدنيني فأشقى
وأرشفُ من فمِ الأوجاعِ رشفا
أسيرُ على خُطى العشاق لكن
يَكُونُ بخاطري ضلاً وطيفا
فأني أن وصفتُ العشقَ شعراً
وصفتُ حلاوة الأحلام وصفا
أصارعُ لجة الأشواق دوماً
فيأتي طيفه سكناً وجرفا
وليس سواه يسكنُ في فؤادي
وصارَ الحرفُ أوتادا وسقفا