الاقتصاد

. وثيقة لتقليل نفقات الزواج إلى 50%..

احجز مساحتك الاعلانية

متابعه عد السلام البكرى

“الزفة والعشا” من الممنوعات والشبكة 20 جرامًا.. والشباب: “اللي مش عاجبها القبر أولى بيها”
في مبادرة تُعد الأولى من نوعها في محافظة سوهاج، وبعد ارتفاع الأسعار نتيجة تحرير سعر الصرف، أطلقت عائلة “آل قريش” في قرية الصلعا في محافظة سوهاج مبادرة بهدف لتخفيف أعباء الزواج.
وتضمنت وثيقة المبادرة تحديد الشبكة ب20 جراما فقط، وإلغاء النيش ومخبوزات الأفراح وزفة توصيل “عفش” العروس إلى منزل الزوجية، بالإضافة الى قصر احتفالية الحنة على الأهل والأصدقاء فقط ترشيدا للنفقات، وجاء آخر بند في الوثيقة تخفيف مستلزمات العروس بنسبة 40% الى 50%.
” التقت بكبار عائلة “آل قريش” وشبابها للحديث حول المبادرة، ففي البداية أوضح الحاج يوسف إبراهيم من كبار العائلة أن المبادرة تهدف لخدمة الشباب لمساعدتهم على الزواج بدلا من أن تكون كثرة المصروفات والالتزامات المطلوبة حاجزا أمامهم يصعب يتجاوزه، فيما أشار الى أن العائلة دعت باقي عائلات القرية للاطلاع على الوثيقة ومناقشة ال قريش في تفاصيلها لبحث تطبيقها بين العائلات الأخرى، حيث تطبق في الوقت الحاضر في عائلة آل قريش فقط أي إذا تزوج شاب أو فتاة من خارج العائلة لا تطبق عليه بنود المبادرة.
وبالسؤال عن مدى موافقة فتيات العائلة على تخفيض الذهب الى 20 جراما فقط وإلغاء النيش قال محمود المجحر أحد شباب العائلة أن الفتاة التي تعترض على المبادرة “القبر أولى بيها” على حد تعبيره، وأشار الى أن الفتيات لا يملكن حق الاعتراض في امر أقره الرجال في العائلة، فيما اشار الى انه اذا تقدم اي شاب من خارج العائلة للزواج بشقيقته لن يقبل ان يدفع بقيمة 20 جرام فقط.
وأظهر الحديث مع الشباب أن هناك صراع وحالة من الغليان داخل العائلة لاسيما الفتيات الذين أبدين استيائهن من الوثيقة ورفضهن للمبادرة الى أن صوت الرجال في العائلة سطى على صوت اعتراضهن، وحاولت ” الوصول الى سيدات وفتيات العائلة لسماع ارائهن حول المبادرة الا ان ذلك قُوبل برفض شديد وكان الرد” بناتنا وستاتنا ممنوع يتصوروا في الإعلام”.
وفي ذات السياق قال الدكتور محمود الصلعاوي مدرس جامعي ومدرب تنمية بشرية أن كل سيدة ترغب في أن تكون ابنتها الأفضل، وأن تعطي وتاخذ ما لم يحدث من قبل، لذلك الامر كان صعبا للغاية مع سيدات العائلة، حيث قوبلت المبادرة بالرفض من السيدات، فيما اوضح أن الفتيات في العائلة يواجهون مخاوف من أن يتم معايرتهن من فتيات العائلات الأخرى في القرية، ووصفهم بالرخص لتخفيض قيمة الذهب إلى 20 جراما فقط، وأكد على أنه يعمل خلال المبادرة لتغيير ثقافة الفتيات والسيدات لترسيخ مبادئ أن الزواج أهم وأسمى بان يقيم في الذهب او الزفّة او حتى النيش.
اما عبداللاه صبحي احد شباب العائلة فقال كنت أتمنى تطبيق المبادرة قبل ذلك لتطبيقها على زواج اختي فقد تم عقد قرانها قبل إطلاق المبادرة بأسبوع، كما اشار الى انه مقتنع تماما ببنود المبادرة لذلك سيقوم بتطبيقها عند زواجه، فيما أضاف أنه في حال زواجه من خارج العائلة سيقوم بإقناع والد العروس بالمبادرة عن طريق إلغاء بعض مستلزماته مقابل مستلزمات والد العروس حتى لا يصيح أي من الطرف بوقوع الظلم عليه في التطبيق أو حتى الإلغاء.
فيما أضاف عمر السيد أحد المشاركين في المبادرة أن الدولة تمر بظروف اقتصادية صعبة لذلك أصبح من الصعب توفير مستلزمات واحتياجات الزواج، لذلك تم إطلاق المبادرة بهدف الوصول الى حل لتأخر سن الزواج وعدم إيجاد فرص عمل لخلق المكاسب المالية الكبرى الى تضاهي ارتفاع الاسعار، فيما اوضح أن المبادرة دعمها المتزوجين والشباب وكبار العائلة بهدف الوقوف بجانب أهل العروس وأهل العريس وليس الانحياز إلى طرف على الآخر.
وعن دوافع اطلاق المبادرة من العائلة فأوضح أحمد علي ان الأوضاع زادت عن حدها في القرية حيث اصبح من الاجبار والملزم أن يتجاوز الذهب 60 الف جنيه ولا يقل في اي حال من الاحوال عن 50 الف جنيه، فيما اضاف انه من المستفز ايضا يكون هناك العديد من مشروعات الزواج وتتوقف عدم إتمام شراء المستلزمات لذلك تم اطلاق المبادرة لخدمة المقبلين على الزواج حيث توفر لهم المبادرة مبالغ ضخمة يمكن استخدامها في بناء حياتهم المستقبلية.
أما الشاب محمد أيوب من شباب القرية فأشار الى أن المبادرة تتضمن العديد من البنود التي تساعد طرفين الزواج، فيما اشار الى أنه بمجرد طرح المبادرة تم مناقشتها كل اسرة داخل المنزل، الى ان تم الاتفاق عليها والتصويت على حدود العائلة والموافقة عليها وتطبيقها بشكل واضح.
نقلان عن “البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى