أخيرا وبعد مناقشات صعبة وشاقة ومباحثات ، أتفق وزراء الخارجيّة والموارد المائيّة لدول السودان ومصر واثيوبيا وأختتموا المباحثات حول قضية الموسم – سد النهضة – وقد وقعوا على اتفاق ثلاثي . إليكم أبرز ماحواه : – إتفاق الأطراف الثلاثة على الشركات المنفذة للدراسات الخاصة بتقيم فوائد وأضرار السد ، وتأثيرها على الدول الثلاث ، حيث تم اختيار شركة فرنسيّة ” أرتيليا ” لتنفيذ الدراسة بنسبة 30% بدلا عن الشركة الهولنديّة التي انسحبت من قبل . وبهذا تصبح الشركتان المنفذتان للدراسة فرنسيتين . – الإسراع والتعجل في إنفاذ هذه الدراسات ؛ بإعتبار أنها مرتبطة بمجمل العمل في سد النهضة . – الإتفاق على اجراءات بناء الثقة . – الإتفاق على اعلان المبادىء ، الذي وقع من قبل رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس الماضي . وقد وصف البروفسور إبراهيم غندور الإجتماعات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية ، وصفها بأنها كانت صعبة وشاقة ، وتواصلت ليل نهار ، بيد أنه أكد أنها رغما عن ذلك تميزت بروح ايجابيّة وبناءة ، ورغبة أكيدة في التوصل لإتفاق . كما أكد في معرض رده على أسئلة الصحفيين ، أن جميع الشواغل المصريّة قد تم أخذها في الإعتبار ، وفي جو من الثقة . من جانبه أكد وزير الخارجيّة المصري سامح شكري حرصهم على العمل من اجل استمرار العلاقة الإستراتيجيّة التي تربط بين الدول الثلاث ، كما أشار إلى ضرورة العمل بإخلاص من أجل بناء الثقة والتعاون ، وعبّر عن سعادته بما تم التوصل إليه من وثيقة مؤكداً التزامهم التام والقانوني بإيقاف اعلان المبادىء الذي تم التوقيع عليه مؤخراً بين الرؤساء الثلاثة . كذلك عبّر وزير الخارجيّة الأثيوبي تادروس ايدهانوم عن ارتياحه لما توصلت إليه الإجتماعات ، والتي وصفها بأنها كانت طيبة . بجانب هذا كشف وزيز الري والموارد المائيّة السوداني معتز موسى عن اتفاق تم بين الأطراف الثلاثة حدد بداية الدراسات حول السد وذلك سيكون مطلع الأسبوع الأول من شهر فبراير ، بعد توقيع العقودات المباشرة مع الشركات الفرنسيّة ، على أن تمضي الدراسة لفترة أدناها ستة شهور ، وأقصاها خمسة عشر شهراً . وأضاف قائلاً : إن مسائل ملء السد وتشغيله تركت لتجيب عليها الدراسات التي ستنطلق في فبراير القادم . وقد شهد الإجتماع توتراً شديداً بسبب قناة الجزيزة ، فقد ظهر الغضب والتوتر الواضح على وزير الخارجيّة المصري سامح شكري محتجاً على وجود ” مايك ” الجزيزة ضمن ” المايكات ” وقام بإبعاده لأكثر من مرة بتوتر شديد وسط إصرار مصور ومحرر القناة على وجود ” المايك ” في المنصة أمام الوزير شكري ، إلى أن تدخل وزير الخارجيّة السوداني بروفسور غندور وحسم الأمر بضرورة الإمتثال لأوامر الوزير سامح شكري .