إن ماتشهده الساحة الإعلامية سواءا على الشاشات او فى أثير الإذاعات او حتى فيما ينشر ويتناول فى المطبوعات من حالة تدنى واسفاف وعدم مهنية وعدم احترام وعدم اكتراث وعدم ادراك لخطورة ودقة اللحظة التى تمر بها البلاد الأمر الذى يهدد الأمن القومى المصرى وبالتبعية التماسك الوطنى الذى بات ضروريا وملحا للإجتياز مرحلة التحول ومنها إلى الإنطلاق صوب أرضية أرحب اقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وحتى أخلاقيا بالأساس .. لهو نتيجة طبيعية لحالة الفوضى التى يعيشها القطاع الإعلامى أو بالأحرى الإعلانى ، فتجد الرياضى أصبح إعلامى وظابط الشرطة إعلامى والممثل والفنان إعلامى والشيف إعلامى ورجل الدين والداعية إعلامى والصحفى إعلامى والإعلامى صحفى وكل على ليلاه يغنى ويرقص ويجود ويخوض فى أعراض الخاصة والعامة و تقديم مواد كإعلام وصحافة البورنو فى حالة استغلال واضحة لعدم وجود ضوابط وتشريعات حاكمة تنظم الآلة الإعلامية وعدم ترجمة مواد الدستور ذات الصلة لقوانين وتفعيل الهيئات الصحفية والإعلامية .
إن استمرار تلك الحالة الوبائية فى تقديرى اخطر من محاربة ومجابهة الإرهاب .. وهنا على السلطة التشريعية – التى هى مازالت فى يد الرئيس بعد – لا تنتظر البرلمان وانبثاق اللجان والمناقشات ومن ثم التشريعات وعليها التدخل فورا طبقا لحقها الدستورى فى وئد هذه الحالة قبل أن تنجرف البلاد إلى منعطف لا نرجوه جميعا .. وعلى كل صحفى و إعلامى أو من يمتهن أى مهنة إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة تكفى أثابكم الله .